حفيظة بوضرة.
قالت امباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، خلال الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الأربعاء 07 شتنبر الجاري بالسعيدية، حول الملتقى الأول لجهات إفريقيا، المنظم تحت شعار: “مساهمة الجهات في التنمية المستدامة ودينامية الاندماج على المستوى الإفريقي”، أن المنتدى سوف يعمل على خلق شبكة مهمة لتبادل الآراء والتجارب، وأيضا الترافع على مصاف الجهوية داخل المغرب وكذا البلدان الإفريقية، نظرا للأهمية الكبرى التي يتم إيلائها اليوم للمستوى الجهوي كمستوى ترابي يحل مباشرة بعد المستوى المركزي، وبالتالي يندرج بصفة مباشرة في تنفيذ السياسات العمومية، وأيضا لدوره في التخطيط الترابي والاستراتيجي.
ودعت بوعيدة، خلال هذه الندوة، إلى تشجيع هذا النوع من الشبكات التي تلعب دورا كبيرا في التعريف والترافع، وجلب طاقات وموارد، من أجل إيجاد حلول ناجعة للتحديات.
وذكرت المتحدثة ذاتها، بالورشات العلمية التي سيتم العمل عليها، منها المناخ المؤسساتي للجهوية، والتحديات العالمية الكبرى، والموارد البشرية والمالية، وتحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكشفت بوعيدة، عن تخصيص يوم الجمعة 09 شتنبر الجاري، لأشغال الجمع العام للمنتدى الذي سوف يصوت على الرئاسة الجديدة، والمكتب المسير، والنظام الداخلي، وكذا على خارطة المنتدى وأهدافه التي حددها الاتحاد الإفريقي.
من جانبه، أبرز رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، خلال الندوة، أن هذا المنتدى ينعقد في وقت جد مهم، مشيرا إلى الأهمية التي تتبوؤها جهة الشرق، باعتبارها منطقة حدودية.
وذكر المتحدث، بالمسار الذي مر به هذا المنتدى منذ خمس سنوات تقريبا، وبأهمية دور الجهات، وباللقاءات السابقة التي وثقت لما سمي آنذاك ب “نداء وجدة” الذي وقع فيه أكثر من 24 رئيس جهة إفريقية، وبعدها ملتقى مراكش الذي يعد اللبنة الأولى لتأسيس هذا المنتدى الذي خرج إلى حيز الوجود.
وتقدم بعيوي بتشكراته لوزارة الداخلية، لمساندتها المادية والمعنوية، التي ساهمت في إخراح هذا المشروع إلى حيز الوجود، داعيا إلى جعل هذا المنتدى فضاء مشتركا للجهات للتعاون في هذا الميدان.
يشار، إلى أن هذا الملتقى الأول من نوعه لجهات إفريقيا، ينظم من طرف جمعية جهات المغرب، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية ومجلس جهة الشرق وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.