تفاعلا مع نداءات مكونات الجسم الصحافي بالحسيمة، عقد الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، اجتماعا لتدارس الوضع المهني، والوقوف على مختلف الجوانب التنظيمية للمهنة بالإقليم؛ وبالخصوص عند الوضعية القانونية للمنابر والمواقع والصفحات الإلكترونية الصادرة من الحسيمة؛ وذلك بعدما لاحظت هذه المكونات أن ثمة محاولات “لإغراق المهنة” بدخلاء وغرباء غايتهم الوحيدة والمشتركة هي الإساءة الممنهجة للصحافة والإعلام.
وعقب هذا الاجتماع، أصدرت النقابة بيانا نددت فيه بالممارسات والسلوكات التي لا تحترم قوانين النشر والصحافة وأخلاقيات المهنة؛ حيث يقوم البعض باستهداف الحياة الخاصة للأشخاص والتشهير ببعض الزملاء الصحافيين عبر صفحات وحسابات ومواقع إلكترونية مجهولة؛ معتبرة أن تحصين المهنة رهين بإعمال القانون من طرف كل المؤسسات الرسمية والهيئات المهنية التي أوكل إليها المشرع تنظيم مهنة النشر والصحافة، والمساهمة في تأهيل القطاع الصحفي، وباحترام أخلاقيات المهنة.
وكان منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب قد ذكر في بيان له انه قد رصد -من خلال متابعته للمشهد الإعلامي المحلي- بروز وتنامي العديد من الممارسات والسلوكات التي تستهدف المس بالحياة الخاصة للأشخاص..” موضحا أن “هذه الممارسات امتدت لتشكل نوعا من الصحافة التي أصبحت تحترف التشهير والسب والقذف والتجريح والتشويه، وجعل الحياة الخاصة للأفراد موضوعا لمواد إعلامية شاذة عن طبيعة المجتمع، وعن المهام الموكولة للإعلام”.
ودعا منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب في نفس البيان كافة المؤسسات الرسمية والهيئات المهنية إلى تفعيل مختلف آليات الضبط-القانونية والأخلاقية- المتعلقة بالصحافة والنشر، والعمل بالحزم الأمني والقضائي مع كل الأفعال المشينة.