محمد أبلعوش
معاناة طفلة استمرت شهور انتهت بوفاتها بالمستشفى الإقليمي بتطوان متأثرة بمضاعفات صحية نتيجة خطأ طبي تعرضت له اثناء خضوعها لعملية استئصال اللوزتين، الحدث هز الرأي العام، ووصل قبة البرلمان…
قصة الطفلة الضحية وضعتنا من جديد أمام ظاهرة الأخطاء الطبية التي تقع بالمستشفيات، ويقع فيها الطبيب أثناء ممارسة المهام د، وتكون سببا في وفاة المريض أو إعاقة مدى الحياة، فحماية المجتمع وضمان لسلامة حياته وجسده أمر في غاية الأهمية يستوجب وضع إجراءات ضرورية لتفادي الأخطاء الطبية، وما يترتب عنها من انعكاسات على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.
ولايجب ان ننسى عملية خثان طفل بإقليم الناضور التي حولت حياته لجحيم مدى الحياة بسبب خطأ ارتكبه طبيب يستحيل معه علاجه الأخطاء الطبية، التي يجب أن نعترف بوقوعها، فنفي وجودها لا يساهم في الحد منها، في حين الانكباب على دراستها يسمح بذلك… الخطأ الطبي في حد ذاته فرصة للاستفادة والتعلم والاعتبار، وبالتالي نأمل ان يكون دافعا قويا لنقاش موسع حول سلامة المريض وسلامة جسده، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة بجدية، علما أن الخطأ الطبي ليس مسؤولية فرد، بل مسؤولبة مشتركة لايصل المريض إلا بعد المرور بعدة مخطئين.