في إطار الحد من آثار الجفاف، والتقليص من تبعاته بالوسط القروي، وفي مبادرة لمواجهة نقص المياه الصالحة للشرب، وضعت السلطات الولائية على مستوى عمالة وجدة أنكاد، على غرار السنوات السابقة، برنامجا من أجل تزويد الساكنة القروية بالماء الشروب.
ويعرف سكان عدد من الدواوير التابعة للعمالة، خلال فصل الصيف نقصا في المياه الصالحة للشرب التي تعيشها المنطقة، وهي الحالة الطبيعية التي أصبحت تعيشها جهة الشرق بشكل عام وعمالة وجدة انكاد بشكل خاص، ويُعزى ذلك إلى تراجع المستويات السنويّة للتساقطات المطرية بالمنطقة عن المستوى الطبيعي، وتوالي سنوات الجفاف مما أدى إلى استنزاف الفرشة المائية والنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يعد ثمرة شراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية ومديرة الإنعاش الوطني، والذي يعرف استفادة 80 دوارا ينتمون للجماعات الترابية المتواجدة بالوسط القروي، إلى مساعدة الساكنة على تجاوز هذه المرحلة التي تعرف خصاصاً في هذه المادة الحيوية، في ظل ندرة المياه ونضوب العيون المائية في هذه الفترة من السنة، وكذا تمكينهم من توريد ماشيتهم.