كشفت صحيفة لاراثون الإسبانية، أن إقدام المغرب على إلغاء عملية مرحبا 2021 أو عملية عبور المضيق، ستكلف إسبانيا خسارة 1150 مليون يورو، رغم استمرار الصراع الديبلوماسي بين الرباط ومدريد.
وأضافت الصحيفة، أن هذا القرار المغربي الذي كان من جانب واحد بسبب استقبال مجرم الحرب إبراهيم غالي وعداء إسبانيا لقضية الصحراء المغربية، سيشكل ضربة للاقتصاد الإسباني بالموانئ الإسبانية مثل الجزيرة الخضراء وطريفة وألميريا، والتي تستقبل قرابة 3.2 مليون مسافر مغربي يعبرون كل سنة، قادمين من أوروبا.
وقالت لاراثون إن تحذيرات المغرب للحكومة الإسبانية لم تأخذ على محمل الجد من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، التي أعطت ظهرها للرباط، واستقبلت زعيم الانفصاليين ومرتزقة البوليساريو “إبراهيم غالي”، حيث اعتبرت أن المناطق الجنوبية الإسبانية، وكذا جبل طارق، ستنال عقابا اقتصاديا، أي أن 1150 مليون يورو، لن يتم إنفاقها من جيوب المغاربة، لكي يستفيد منها أرباب الفنادق والمطاعم وتذاكر السفن، ومحطات الوقود خلال هذا الموسم.
وأوضحت، أن قطاع النقل الذي يقوم بشحن البضائع والأفراد، سيشهد خسارة مهمة، حيث قال مدير المبيعات بإحدى شركات الشحن الإسبانية لقناة أنتينا تريس الإسبانية، أن الفواتير المدفوعة من المغاربة تمثل 500 مليون يورو سنويا في عملية عبور المضيق، مضيفا أن السفن الإسبانية ستتأثر بشكل خطير لأنها تشغل مجموعة من المهن المرتبطة بها، وتحرك اقتصاد الإسباني بآلاف اليوروهات .
وكشف ميغيل ألبرتو دياز، رئيس اتحاد خدمات المواطنين للجان العمالية في جبل طارق، أن القرار المغربي بإلغاء عملية عبور المضيق، سيزيد الوضع الاقتصادي ألما، من قبيل فقدان المئات من الشركات التي تعمل في بالموانئ بمجموعة من القطاعات، آلاف الوظائف، وبالتالي خوف العائلات على مستقبلها.
وذكرت صحيفة لاراثون أن قرار المغرب عدم تنظيم عملية عبور المضيق، سيضاعف مصاريف التنقل على الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي ستقطع آلاف الكيلومترات، قادمة من موانئ جنزة ومرسيليا وسيت، في اتجاه المغرب للقاء عائلاتها ببلادها الأم.