حفيظة بوضرة
تم على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 22-23 أبريل الجاري بوجدة، تنظيم ورشة تفكيرية-2- حول “أية آليات للتنسيق والنجاعة والعمل المشترك لتفعيل سياسة المساواة ترابيا ووطنيا؟” وذلك من طرف الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، بدعم وشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية (AECID).
وتأتي هذه الورشة في إطار استراتيجية الجمعية الهادفة لتطوير الديمقراطية التشاركية، وتفعيل سياسة مساواة النوع الاجتماعي ترابيا ووطنيا، وكذا تفعيلا لمخرجات الورشة الأولى التي تمت يومي 06 و 07 دجنبر 2024 بوجدة.
وتهدف هذه الورشة التفكيرية -2- بالأساس، إلى تطوير العمل المشترك، والبحث عن سبل الالتقائية والنجاعة بين مختلف الفاعلات والفاعلين على المستوى المحلي، الإقليمي، الجهوي والوطني، من أجل تفعيل سياسة المساواة، والنهوض بالحقوق الإنسانية للنساء.
وتندرج هذه الورشة التفكيرية، في إطار سياق دولي ووطني متميز بإعطاء الأولوية للسياسات المحلية – الترابية في تدبير التنمية المستدامة القائمة على المساواة الفعلية، من خلال البحث عن سبل التقائية الفعل المشترك بين مختلف الفاعلين والفاعلات، وخاصة “هيئات المساواة و تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي على مستوى الجهة.
وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة كلمة كل من خوسيه سوربانو غارسيا، ممثل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية، وهدنة بناني، عضوة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، والمستشارة بجهة الشرق صليحة حاجي.
هذا، فيما عرفت الجلسة الأولى لهذه الورشة كلمة تأطيرية ألقتها العضوة المؤسسة للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب خديجة الرباح، حول “أية آليات للتنسيق والنجاعة والعمل المشترك لتفعيل سياسة المساواة ترابيا ووطنيا؟”، تلتها مداخلة أحمد البوزياني، مدير وكالة التنمية الاجتماعية حول مكانة المرأة في تدخلات الوكالة”.
أما المداخلة الثالثة فكانت للمستشارة بجماعة بركان منية فتحي، حول موضوع “سياسة المساواة رافعة لتوحيد الرؤى والتنسيق والعمل المشترك بين هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع”.
وحول “أي حصيلة لهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي في تفعيل سياسة المساواة بين الجنسين على المستوى الترابي” قدم الأستاذ الجامعي والفاعل الحقوقي بنطاهر الهاشمي عرضا في الموضوع، فيما اختتم الدكتور في القانون الخاص ربيع فتاح أشغال هذه الجلسة بمداخلة حول موضوع “من أجل عدالة جنائية ترابية دامجة: المساواة وحماية النساء بين النص القانوني والسياق الاجتماعي”.
0الجلسة الثانية من هذه الورشة عرفت مداخلتين، أولها حول “تقييم عمل هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في علاقتها بإدماج المساواة في برنامج عمل الجهة”، قدمتها رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجهة الشرق نعيمة بنعزي، وثانيها حول “الضمانات الأساسية لتفعيل العمل المشترك بين هيئات المساواة على مستوى الجهة والأقاليم والجماعات والجامعة” ألقتها الأستاذة بكلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة زليخة إيرزي.
في سياق متصل، عرف اليوم الثاني ورشتين أولهما حول كيفية تنسيق الجهود والعمل المشترك بين هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي من أجل إعمال سياسة المساواة على المستوى الترابي، وثانيهما ول إحداث آلية لتعزيز الديمقراطية التشاركية والمساواة ببعديها الوطني والترابي، ليختتم اللقاء بجلسة حول إطلاق آلية دينامية لتعزيز الديمقراطية التشاركية والمساواة ببعديها الوطني والترابي.
حضر هذه الورشة التفكيرية على الخصوص، ممثلون عن الجهات الحكومية المعنية بالسياسات العمومية المساواة بين الجنسين، منتخبات ومنتخبون من الجهة، ممثلات عن هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي، منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق النساء والمساواة العاملات في تراب الجهة، منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق النساء والتنمية المستدامة، فاعلون وفاعلات مهتمون بالديمقراطية التشاركية ومساواة النوع الاجتماعي، أكاديميون وأكادميات ومتخصصون في قضايا النوع الاجتماعي والتنمية المستدامة، إلى جانب ممثلين عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية (AECID).
