الحدث الشرقي
كشف التقرير الوطني حول “جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ لسنة 2021″، أنه تم تصنيف 87.06 في المائة من محطات الرصد ذات جودة مطابقة للمعيار الخاص بجودة مياه الاستحمام، وهي نتيجة مستقرة مقارنة بالسنة الماضية، مع تسجيل ارتفاع في عدد المحطات ذات جودة “ممتازة”.
وأوضح محمد البوش، مدير المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، أن ذلك راجع للمجهودات المبذولة من طرف جميع الفاعلين ومسيري الشواطئ في مجال التطهير السائل والبنيات الصحية، مضيفا أن 12.94 في المائة فقط من المحطات، أي ما يعادل 55 محطة رصد موزعة على 29 شاطئا، غير مطابقة، وتتمركز غالبيتها بجهات طنجة-تطوان-الحسيمة، والدار البيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، “وتعود أسباب هذا التدهور عموما الى تأثير الميــاه العادمــة وحمولات مجاري المياه”.
وأفاد البوش، خلال تقديمه لنتائج هذا التقرير، أمس الجمعة، بالرباط، أن عدد الشواطئ التي شملها هذا البرنامج على مدى سنوات شهدت تطورا مستمرا، حيث انتقل العدد من 79 شاطئا سنة 2002، ليصل الى 175 شاطئا سنة 2020 (461 محطة)، مشيرا إلى أن مياه الشواطئ تخضع سنويا، لعمليات الرصد، وذلك خلال موسم الاصطياف، من شهر ماي إلى غاية شهر شتنبر وبوتيرة نصف شهرية.
وبخصوص الملفات البيئية، أفاد التقرير أنه تم إنجاز، إلى حدود 2020 ما مجموعه 161 ملفا بيئيا، تم تحيين 29 منها، حسب متطلبات المعيار الجديد.
وفيما يخص رصد جودة الرمال، سجل التقرير، أن 60 شاطئا خضع لعمليات الرصد، التي تشمل أخذ عينات من الرمال لإجراء التحاليل الكيميائية والفطرية، فضلا عن القيام بحملات تهم توصيف النفايات البحرية المتواجدة بالشواطئ، موضحا أن نتائج التحاليل الكيميائية لا تتعدى العتبات المرجعية.
أما بالنسبة لنتائج التحاليل الفطرية للرمال، حسب التقرير، فقد مكنت النتائج المحصل عليها خلال حملتي الرصد من كشف وجود بعض الفطريات الجلدية على مستوى بعض الشواطئ التي تم رصدها خلال الحملتين، والتي لا تشكل، عموما، خطرا على الصحة.
وفيما يتعلق بتوصيف النفايات البحرية الشاطئية، أوضح مدير المختبر الوطني، أن توزيع النفايات يشير إلى أن أغلب مكونات النفايات تنتمي الى صنف “البلاستيك/البوليستيرين”، والذي يمثل لوحده حوالي 86 في المائة من مجموع النفايات التي تم تجميعها على مستوى الشواطئ التي خضعت للرصد، وأن الأصناف الفرعية: “أعقاب السجائر”، “السدادات وأغطية الأواني البلاستيكية” و”مغلفات رقائق البطاطس/ الحلوى / عيدان الحلوى” تتصدر الاصناف الفرعية العشر الاولى، وتمثل لوحدها حوالي 61 في المائة من مجموع هذه الأصناف.
وأكد البوش، أن قطاع البيئة يقوم بتسخير كل الوسائل المعلوماتية المتاحة للإخبار حول نتائج جودة مياه الاستحمام، حيث تم وضع موقع إلكتروني للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث لنشر نتائج برنامج الرصد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة، تستجيب أيضا لمقتضيات القانون رقم 13-31 بخصوص الحق في الحصول على المعلومة، حيث تُمكن من تحيين بيانات ونتائج رصد جودة مياه الاستحمام بانتظام لإخبار العموم، وأيضا ولوج الفاعلين الجهويين والمحليين من أجل تحميل بيانات رصد جودة مياه الاستحمام لنشرها وبشكل منتظم على مستوى كل الشواطئ.