عبد القادر كتــرة
لا زال الموظفون الجماعيون المشتغلون بمختلف الدوائر التابعة للجماعة ينتظرون أن تشملهم عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” بعد أن سبق لهم أن عبروا عن استيائهم من استثنائهم من هذه العملية التي تخص مباشرة صحتهم وحياتهم، وصحة وحياة ذويهم وأهليهم، وهي العملية التي استفاد منها زملاؤهم التابعون لوزارة الداخلية، والعاملون معهم بنفس الدوائر والملحقات.
ولا زالوا يتساءلون عن أسباب هذا الحيف الذي لحقهم، رغم أنهم يشتغلون بنفس الدائرة أو الملحقة، ويواجهون نفس المواطنين، ويتصلون بهم، ويتداولون نفس الوثائق، ويتواصلون فيما بينهم، ويلجون من نفس الأبواب، ويتجولون بنفس الفضاء المغلق، ويتعرضون لنفس المخاطر التي تهددهم يوميا، والتي تتجسد في احتمال إصابتهم بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، لا قدر الله.
هؤلاء الموظفون الجماعيون يهيبون بالمسؤولين في الجماعة والعمالة ومديرية الصحة، استدراك هذا التأخير غير المبرر وبرمجة تنظيم عملية تلقيحهم، في أقرب الأيام، حتى يتمكنوا من تبديد مخاوفهم والاستمرار في عملهم في كلّ أمن وأمان كباقي زملائهم، خاصة أننا مُقبلون على مباريات الطلبة والعطل المدرسية والصيفية وفصل الصيف الذي سيعرف إقبالا كبيرا ومنقطع النظير لعُمّالنا في المهجر من مختلف دول بقاع العالم، بعد غياب ما يقرب من السنتين لم يلجوا فيها أرض الوطن بسبب جائحة كورونا، والذين سيزورون هذه المقرات بكثافة لاستخراج وثائق متعددة ومتنوعة وتصحيح الإمضاءات والنسخ الضوئية .
للإشارة، فإنه تم يوم الأربعاء 16 يونيو 2021، تسجيل 500 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 524975 حالة في المغرب.
ووفق المصدر ذاته فإن مجموع التحاليل المنجزة، عقب إجراء 14646 فحصا خلال المدة نفسها، قد بلغ 6137017 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني؛ في 2 مارس من العام الماضي.
وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها عرفت تسجيل 4 حالات وفاة ليصل العدد إلى 9221.
وتم التأكد من 303 حالات شفاء إضافية ليبلغ إجمالي التعافي 512097.
وأعلنت وزارة الصحة، إلى حدود يوم الأربعاء 16 يونيو 2021، أن 7 ملايين و683 ألفا و878 أشخاص تلقوا الحقنة الثانية من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، فيما بلغ عدد المتلقين الحقنة الأولى 9 ملايين و369 ألف و489 شخص.
وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.