ملخص لكتاب ”’مواطنة متعددة الثقافات.. نظرية ليبرالية لحقوق الأقليات ”.. لـ ”ويل كيمليكا”.. ترجمة الدكتور عبد النور خراقي

الحدث الشرقي

قام الدكتور عبد النور خراقي بترجمة كتاب: ”مواطنة الثقافات المتعددة..نظرية ليبرالية لحقوق الأقليات”، لمؤلفه ويل كيمليكا. وهذا ملخص للكتاب.

يقدم “ويل كيمليكا في هذا الكتاب أطروحة ليبرالية ثائرة، تعترف بحقوق الأقليات وتضمن بقاءها ضمن النسيج المجتمعي السائد وفق نظريات العدالة الليبرالية التي يتبناها كل من “جون راولز” و”دونالد دوركين”، و”جون ستيوارت ميل”. وقد دعا “ويل كيمليكا” هذه الحقوق بـ “الحقوق المتمايزة بين المجموعات”، التي تحترم حرية الأفراد واستقلاليتهم. كما يرى في سياق حديثه عن “التعددية الثقافية” أن قيم المساواة والعدالة تقتضي حماية كل ثقافة من ثقافات المجموعات الإثنية والقومية، لأنها تشكل هويتها الشخصية التي لا ينبغي طمسها. من أجل ذلك، فهو يدعو إلى مواطنة لا تستوعب الأقليات كلية إلى حد النيل من منزلة ثقافاتها، وتأكيد هيمنة المجموعات التي تشكل الأغلبية داخل المجتمع أو الوطن الأكبر.

يوضح “كيمليكا” اختلاف حاجات المهاجرين وتطلعاتهم اختلافًا كبيرًا عن حاجات الشعوب الأصلية والأقليات القومية وتطلعاتهم. كما ينظر إلى حقوق اللغة، وتمثيل المجموعة، والتعليم الديني، والفيدرالية، والانفصال باعتبارها قضايا جوهرية في فهم سياسة المواطنة متعددة الثقافات، غير أنها أهملت في النظرية الليبرالية المعاصرة.

جدير بالذكر أن الدكتور عبد النور الخراقي، أستاذ اللغة الإنجليزية واللسانيات والترجمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، قد فاز بجائزة المغرب للكتاب عام 2015، عن صنف الترجمة، حيث نال عمله المترجم والذي يحمل عنوان “روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة” لمؤلفه لاري دايموند، والصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر ببيروت، ثقة لجنة التحكيم الوطنية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الشبيبة الاستقلالية بوجدة ترفض أن يكون الشباب مجرد وقود انتخابي محدد الصلاحية يستعمل فقط لأغراض انتخابوية (بيان)

جرادة: عامل الإقليم في زيارة تفقدية لمركزي الامتحان “ابن خلدون” و”الإمام علي” بجماعة عين بني مطهر