متابعة: أحمد صبار
دخل صباح يوم الإثنين 24 ماي 2021، طارق تمداحت، نزيل بالسجن المحلي بفاس “رأس الماء”، رقم الاعتقال 8493 ، الحي 05 ، الغرفة 35، في إضراب عن الطعام، بعد أن رفضت إدارة السجن قبول إشعاره بذلك، متحججة بغياب رئيس المعقل، وبعد أن وعدته ذات الإدارة بالنظر في مطالبه التي يعتبرها النزيل شرعية، وتعتبرها الإدارة ليا للذراع.
سبق لذات لنزيل السجن المحلي بفاس “رأس الماء” أن قام بخياطة فمه والصيام عن الأكل والشراب لمدة ليست بالهينة، احتجاجا على الإهمال الذي تعرض له، وحرمانه من حقه في زيارة طبيب مختص نظرا لحالته الصحية المتدهورة، والتي وصلت حد هزالة أحد أطرافه السفلى “الرجل” التي لم تعد تساعده على المشي، بالإضافة إلى رفض إدارة السجن قبول طلبه في نقله إلى أحد السجون بتازة أو بجرسيف لتخفيف العبء عن عائلته المعوزة التي أنهكت جيبها مصاريف التنقل إلى مدينة فاس التي تبعد عن مدينة جرسيف بحوالي 200 كلم.
وسبق للسجين وأن توجه بطلب تنقيل بتاريخ 18 – 02 – 2021 باسم والدته المغلوب على أمرها “ح – ص”، حسب الشكاية التي تقدمت بها والدته إلى المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي طالبت من خلالها بترحيل ابنها إلى سجن جرسيف تبعا للظروف الاجتماعية والاقتصادية المزرية لعائلة السجين التي لم تعد تسمح بالتنقل، ولو بشكل شهري، من وإلى مدينة فاس.
وأفادت أسرة السجين “طارق” أن صحة ابنها، المحكوم بعشر سنوات سجنا، قضى منها حوالي 48 شهرا، في تدهور مستمر بسبب عدم عرضه على طبيب مختص تماشيا والنصوص القانونية المؤطرة لذلك، وأنها مستعدة لدق جميع الأبواب دفاعا عن حق السجين، وقد تدخل بدورها وبشكل جماعي كعائلة في إضراب عن الطعام من الخارج تضامنا مع خطوة طارق النضالية من الداخل، محملة إدارة السجون وباقي المعنيين بالأمر مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بعد ذلك.