تحت شعار طموح هو “الذكاء الاصطناعي، وإنترنيت الأشياء، والأمن السيبراني من أجل رعاية صحية ذكية وآمنة”، استضاف مركب المعرفة بوجدة النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية (AISA’25)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 14 دجنبر 2025، بحضور ثلة من الباحثين والخبراء والمهنيين والفاعلين المؤسسيين من داخل المغرب وخارجه.
وقد أشرف على الرئاسة الشرفية لهذا المؤتمر المنظم من طرف جامعة محمد الأول، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة، بالتعاون مع مختبر (MATSI) وجمعية الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية، كلا من البروفيسور ياسين زغلول، رئيس الجامعة، والبروفيسور عبد الحفيظ شافي، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، ما يؤكد الدعم المؤسسي لجهود تعزيز التحول الرقمي والتعاون العلمي الوطني والدولي.
وقد شكل هذا المؤتمر منصة حيوية لمناقشة أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والتكنولوجيات الذكية، بالنظر لأهمية هذا المؤتمر كآلية لتبادل المعرفة المتقدمة،بل وتحديد الاتجاهات المستقبلية في حقول التكنولوجيا الناشئة.
ولضمان جودة الفعاليات والنتائج العلمية، أشرف على رئاسة اللجنة المنظمة كل من البروفيسور محسن قضاض، والبروفيسور عمرو موساوي، بمشاركة لجان تنظيمية وعلمية ضمت مجموعة من الأساتذة والخبراء من مؤسسات وطنية ودولية مرموقة.
(AISA’25) شهد خمس محاضرات رئيسية قدمها أساتذة بارزون من جامعات ذات مكانة علمية دولية، غطت تطبيقات عملية ومبتكرة للذكاء الاصطناعي، من أبرزها، طرح البروفيسور مصطفى عزيزي من جامعة محمد الأول نموذجًا أمنيًا جديدًا لأنظمة السجلات الصحية الرقمية، تحت عنوان: “دمج الذكاء الاصطناعي مع منظومات الامتثال القانوني لضمان سلامة البيانات الطبية”، وهو موضوع محوري لضمان خصوصية المرضى، كما تناول البروفيسور علي إيدري من جامعة محمد الخامس بالرباط منهجيات استخراج المعرفة عبر أساليب التعلم المجمّع، مسلطًا الضوء على فرص تحسين دقة النماذج الذكية، علاوة على ذلك، قدمت البروفيسورة لبنى بنعبو من جامعة كيبك بكندا رؤية حول دور الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في رقمنة العمليات الصناعية، مع التركيز على تحسين الأداء والرفع من الإنتاجية داخل الأنظمة الصناعية.

هذا، ويمثل المؤتمر الدولي (AISA’25) علامة فارقة في جهود جامعة محمد الأول لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي، فمن خلال جمع النخبة العلمية لمناقشة التحديات والحلول في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية والصناعة، نجح المؤتمر في تحقيق أهدافه بتعزيز البحث العلمي الموجه نحو خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير شبكات تعاون علمي قوية ومستدامة على المستويين الوطني والدولي.




