وجدة : غابة سيدي امعافة تستغيث… فهل من مغيث؟

منير حموتي

أصبحت غابة سيدي امعافة تحتضر أمام اعين الجميع بشكل يهدد المنظومة البيئية بالإقليم بكارثة غير مسبوقة، ظاهرة بيئية خطيرة تتمثل في موت عدد كبير من الأشجار وسقوطها، حيث صار منظرها شبه عام، ومنظرا مقززا للغابة، ومثيرا للعديد من أسئلة الاستغراب، ينبغي ان ترد عليها المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بوجدة، خاصة وأن غابة سيدي امعافة تشكل حزاما أخضرا، وتعتبر بمثابة المتنفس والرئة الطبيعية للمدينة، وفضاء إيكولوجي، ومنتزها للساكنة، فضلا عن كونها المكان المثالي لممارسة الرياضات المختلفة كالركض، وركوب الدراجات الهوائية، وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، وذلك لاحتوائها على العديد من المسارات الرائعة.

بدورها، غابة الصنوبر المحاذية لغابة سيدي امعافة التي تتوفر على غطاء من أشجار الصنوبر الحلبي رغم مواجهتها تحديات بيئية، فبالإضافة إلى سنوات الجفاف المتتالية التي أضرت بعدد كبير من أشجارها، فإن ما تبقى منها يتعرض لأمراض وطفيليات، وحتى هي لم تسلم اقتطعت والتهمت مساحات كبيرة من ذات الغابة، حيث لوحظ اجتثاث مئات الأشجار منها.

لقد حان الوقت إذن أن ندق ناقوس خطر هذه الغابة التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، لدرجة أن أشجارها باتت لا تحمل سوى الإسم، في ظل مخلفات البناء والنفايات، والإسمنت الذي يزحف نحوها في هدوء من طرف المنعشين العقاريين.

يجب التدخل لإيقاف عمليات الاجتثات، والكشف عن مسببات موت الأشجار، والقيام بعملية غرس كبرى لتعويض ما مات منها، وإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، أم ان هناك نوايا خفية لجعل غابة هذه الغابة تختفي وتتعرى مساحتها لتحقيق غايات معينة؟.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وجــــــــــــــــــــدة: إطلاق عمليات نظافة واسعة بتعاون مع المجلس الجهوي والمجلس الجماعي والمجلس الإقليمي

دورة تكوينية لفائدة منشطي الأندية التربوية للمؤسسات التعليمية باقليمي شفشاون ووزان