قاعة الريصاني بوجدة تكرم ضيوفها بطبق فني راقي على هامش مباراة إفريقيا الوسطى والمنتخب الوطني

أحمد الرمضاني

جدد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم فوزه على مضيفه منتخب إفريقيا الوسطى، وبحصة عريضة، مرة أخرى، 4 أهداف مقابل لا شيء، في مباراة العودة بالملعب ذاته، المركب الرياضي لمدينة وجدة، ضمن الجولة الرابعة من الاقصايات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا- المغرب 2025-، عن المجموعة الثانية، سهرة يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري.
وتناوب على توقيع أهداف النخبة الوطنية كل من: إلياس بنصغير في مناسبتين (دق 34 و 37)، ويوسف النصيري (50دق ض ج) وعبد الصمد الزلزولي (65دق).
وفضل عدد من جماهير وجدة، وعشاق أسود الأطلس – طوعا أو كرها- متابعة المباراة بالمقاهي والمركبات السياحية، بكل حماس وتجاوب مع مجريات المقابلة، وكأنهم على مدرجات الملعب.
وشكلت دار الريصاني القاعة التاريخية بمدينة الألف سنة، باعتبارها أحد الفضاءات الفنية والثقافية، التي تبقى شاهدة على العصر الذهبي لهذه المجالات بعاصمة الشرق، خلال عقود مضت، والتي بعث فيها مالكوها ( عائلة بنعمر) مؤخرا الروح لتستعيد نشاطها المعهود، و دورها المفقود. – شكلت نموذجا استثنائيا وفريدا، حينما باتت تفتح أبوابها في وجه الوجديين، خصوصا النخبة منهم، والمهتمة بصفة أخص بالرياضة والموسيقى، كلما خاض الفريق الوطني مختلف الاستحقاقات القارية والدولية، لتمكنيهم من مشاهدة مباريات النخبة الوطنية في ظروف جد مريحة، وفي أجواء عائلية حماسية، يسودها الاحترام والانضباط التامين، وأكثر من ذلك، وعلى اعتبار أن أصحاب القاعة الإخوان الريصاني، هم أهل فن و طرب، نشطوا خلال سنوات خلت، ضمن مجموعة فنية وجدية أصيلة وراقية، فهم يقدمون قبيل كل مباراة طبقا فنيا متنوعا، يشنفون خلاله مسامع ضيوفهم بأغاني رواد الاغنية المحلية والوطنية والجزائرية.


وسيرا على نهجها المعتاد، وكرمها الموروث، استقبلت “دار الريصاني” أو “قاعة الريصاني” ، الأمر سيان، والتي تتمركز بالقلب التجاري لمدينة وجدة، بشارع المقاومة والملاحم الوجدية، المسمى حاليا عبد الرحمن حجيرة، والمشهور والمعروف تاريخيا عند ساكنة وجدة ب ” طريق مراكش/ روت مراكش)، – استقبلت- العشرات من الوافدين من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، تتقدمهم نخبة تنتمي لعالم الفن والرياضة والسياسة والاقتصاد، و عائلات وجدية عريقة، حيث قضوا أوقاتا ممتعة، جمعت بين فرحة الحاضر بفوز المنتخب الوطني على أرض وجدة البهية في المباراة الثانية على الضيف والمضيف، في آن واحد، منتخب إفريقيا الوسطى، ثم السفر عبر نوستالجيا زمان الفن الزاهي…
وهذا تناوب كل من المطربين والموسيقيين والعارفين، الآتية أسماؤهم على إطراب الحضور الذي تجاوب مع كل الأنماط والأشكال الغنائية:
عياد نور الدين / القيدوم صالحي الجيلالي/ عازف الساكسفون قاسم سعيدي/ حسن إمامي/ الفنان وعازف العود مصطفى حرفي/ المطرب الجزائري المقيم بوجدة محمد ندرومة/ نور الدين طنطاوي/ نبيل حدادي/ الميلود عيسي/ رشيد زايد/ طه تهامي/ تهامي مصعب/ سعيد باحمو/ فضلا عن الإخوان الريصاني: ( بنعمر) حسن وعبد الرحيم وعبد القادر ومحمد… و الفكاهي عبد القادر العالم، صاحب الوصلات والطرائف الفكاهية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشنيور يجتمع بأندية العصبة ويعرض مشروعه المستقبلي

جهة الشرق: قصة نجاح الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب