أحمد الرمضاني
لم يسفر الجمع العام العادي الاستثنائي للمولودية الوجدية لكرة القدم ولو عن بصيص أمل ضئيل، يطمئن أنصار ومحبي الفريق بخصوص مستقبل الفريق، حين عجز عن إفراز رئيس جديد، أو تشكيل لجنة مؤقتة تدبر شؤونه.
فبحضور النصاب القانوني (14 منخرطا من أصل 19)، انعقد الجمع العام العادي التكميلي للموسم الرياضي 2023/ 2024، ثم غير العادي (الاستثنائي) للفريق، بعد عصر يوم الخميس 25 يوليوز الجاري، بقاعة الاجتماعات التابعة لفضاء العصب الشرقية بمدينة وجدة.
وعقب التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بالمصادقة عليهما بالأغلبية، حيث نال الأول ثقة 10 منخرطين، وصادق تسعة منهم على الثاني، بينما عارضه ( أي التقرير المالي ) 3 و هم : محمد بلهاشمي، ورشيد بنعامر، وعبد الله بلهاشمي، وامتنع واحد عن التصويت، وهو احميدة زريوح، قدم رئيس الفريق الزياني المدني وأعضاء مكتبه المديري استقالتهم الجماعية،و التي صادق عليها 10 منخرطين، بعدها جرى تسيير أشغال الجمع العام غير العادي من طرف الحسن مرزاق و محمد لكناني ( الإبن)، باعتبارهما على التوالي الأكبر والأصغر سنا، من بين المنخرطين، كما ينص على ذلك القانون.
ونبه الحسن مرزاق الذي كان يشغل في المكتب السابق مهمة الناطق الرسمي للفريق، تدخله التمهيدي، على ضرورة الالتزام بالضوابط القانونية لانتخاب رئيس جديد، تفاديا – بحسبه- لتكرار جدل واختلالات الجمع العام، الانتخابي السابق، الذي كان قاد نور الدين زندافو إلى كرسي الرئاسة، قبل أن تلغيه العصبة الاحترافية.
واستغل المتحدث وجود ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فيصل الإدريسي، للفصل في تقدم مرشح وحيد وهو رشيد بنعامر، دون تقديم الأخير للائحة أعضاء مكتبه المسير، ولكن بالرغم من عدم اعتراض ممثل الجامعة على الحالة، مراعاة منه على حد قوله، الظروف العويصة التي يمر منها سندباد الشرق، فإن مرشح الرئاسة سحب ترشيحه، مبررا ذلك بفشله في إقناع من يحق لهم تشكيل مكتبه المديري في مشاركته قيادة الفريق، تقديرا منهم لجسامة المسؤولية في هذا الظرف الخانق، الذي تطوقه ديون جد جد ثقيلة ( 10 ملايير سنتيم) على حد قول بنعامر.
وأمام هذا الأمر الواقع، اقترح مسير الجمع على المنخرطين تشكيل لجنة مؤقتة تتولى تدبير شؤون الفريق، لكن دون جدوى، قبل أن يتدخل محمد بلهاشمي ليقدم نفسه رئيسا للجنة تصريف الأمور، مشترطا منحه الصلاحية في اختيار أعضاء لجنته، لكنه عجز عن إيجاد من يتحمل معه هذه المسؤولية، وقبل إسدال الستار عن أشغال هذا الجمع، تدخل مرة أخرى مسير الأشغال الحسن مرزاق، ليقدم “اقتراحا شخصيا” مفاده تطوع منخرطين لربط الاتصال بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، للالتماس منه التدخل لأجل اقناع الرئيس الأسبق محمد هوار، قصد العودة مجددا لقيادة سفينة المولودية، وهو المقترح الذي بقي معلقا … هذا مع الإشارة إلى أن مسير الجمع قبل تقديمه للمقترح المذكور، أشاد بما قدمه هوار للمولودية من خدمات، دون أن ينزهه عن ارتكاب أخطاء اعترف بها ( أي هوار) شخصيا بحسب تعبيره، بل وأكثر من ذلك كال مرزاق المديح لعائلة هوار بوجدة، التي قال بشأنها أن لها أياد بيضاء على المجتمع الوجدي، وهو ما رآه يشفع لها في اعتراف الجميع بجميلها، بدل مقابلة من يمثلها في تحمل مسؤولية فريق المدينة الأول بشعارات استهجانية، من قبيل( ارحل) والكلام دائما للحسن مرزاق.
من سخرية القدر أن ينعقد جمع عام المولودية الوجدية خصوصا غير العادي، الذي يهم تقرير مصير النادي، مع انطلاق أيام السمائم ( الصمايم ) التي تشهد فيها الحرارة بالمغرب أرقاما قياسية، لكنها محددة في أربعين يوما، و كأن ذلك يوحي بانطلاق العد العكسي لمصير الفريق الوجدي على إيقاع معاناة و شدائد، لكن غير محددة زمانيا، يا إما انفراج في القريب العاجل أو انهيار شامل!؟.