ذ. منير الحردول
في لقاء لم يكن مبرمجا من قبل، لقاء قصير في الزمن، مديد في المرامي والمعنى، لقاء جاء بالصدفة، وعلى إثر حضور إحدى الندوات المهمة التي ما فتئت رئاسة الجامعة تنظمها بصفة دورية ومسترسلة، محاضرات، حوارات هنا وهناك، همت جل فروع العلم والمعرفة وغيرها كثير. كان لنا حديث مركز مع رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، السيد ياسين زغلول، وذلك على هامش ندوة في غاية الأهمية، من حيث الرمزية الكبيرة التي خيمت عل كل شيء.. الحضور، التدخلات، الأفكار، والتي انصبت كلها في الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية المستمدة من الدين الإسلامي السمح، والتمسك بسنة نبي الله المصطفى الكريم، مع ضرورة الأخذ بالأثر وأحاديثه الشريفة التي تعد ركنا أساسيا في عقيدة المغاربة والمسلمين بشكل عام.
ففي حديثنا الذي كان مركزا قليلا مع رئيس الجامعة المغربية، الدكتور ياسين زغلول، كان لنا رأي مسبق في هذا الهرم الفكري والوطني الكبير، فالسيد زغلول، وبجديته وكفاءاته المشهود له وبها من القريب والبعيد، يعد من خيرة ما جادت به البلاد، سواء على المستوى التدبيري أو الثقافي أو العلائقي، وباعتبارنا كتاب رأي، فرأينا الخاص هو أن السيد ياسين زغلول، إنسان صادق قولا وفعلا، واع بجسامة المسؤوليات، محب للخير، مجد في عمله ومتواضع في كل شيء.
فهنيئا للجهة الشرقية بهذا الهرم الإنساني الكبير…