أحمد الرمضاني
كشف الجمع العام العادي السنوي للاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم للموسم الرياضي 2022- 2023، عن النهج الجديد الذي سيلتزم به المكتب المسير ضمن مشروعه المستقبلي، المبني على التكوين والاعتماد على الأطر التقنية من أبناء الفريق، ثم حسن تدبير وترشيد الموارد المالية، وعدم استعجال النتائج، من قبيل السعي نحو تحقيق الصعود إلى الدوري الاحترافي الأول، دون توفير أرضية متكاملة إداريا و تقنيا ولوجيستيكيا، و بنيات تحتية، كما جاء في المجمل على لسان كل من رئيس الفريق جمال أبنا، والكاتب العام سفيان بوشيخي.
وعبر بوشيخي خلال تلاوته للتقرير الأدبي، في الجمع الذي انعقد بعد عصر يوم الخميس 26 أكتوبر الجاري، بقاعة الاجتماعات التابعة لفضاء العصب الشرقية بمدينة وجدة، وسجل حضور 8 منخرطين من أصل 11، -عبر- عن رضا كل مكونات الفريق عن مسار الأخير خلال الموسم الماضي، تقنيا وإداريا وتدبيرا ماليا، منوها في الوقت ذاته، بنتائج مختلف الفئات الصغرى، وبالعمل الكبير الذي قام به المؤطرون من أبناء الفريق… وبكل ممثلي الفريق في مختلف المنافسات الوطنية ( داخل القاعة والبطولة النسوية…)، دون أن يفوت المتحدث الفرصة على التأكيد على المكانة التي يحتلها الرئيس السابق للفريق عبد القادر مدهر، الذي يمر بظروف صحية واجتماعية صعبة، عند كل مكونات مكتب الفريق، وفي قلوب كل مكوناته، وفي هذا الصدد كشف بوشيخي أن مدهر توصل بدفعات متتالية من ديونه على الفريق، ابتداء من شهر فبراير من السنة الجارية، بلغت ما مجموعه 18 مليون سنتيم، في انتظار – يضيف- تسديد الباقي حسب إمكانيات الموارد المالية المتاحة للفريق، الذي هو دوما في حاجة الى تغطية مصاريف لا تحتمل التأجيل، حفاظا على سيره العادي في منافسات البطولة الوطنية، على حد قوله.
وارتباطا بموضوع عبد القادر مدهر، فقد زكى حسن بربوشة عضو مكتب الفريق، تدخل زميله بوشيخي، إلا أنه بالمقابل، ندد بما أسماه الهجمة الاعلامية التي -بحسبه- بات يشنها بعض المقربين من الرئيس السابق عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على أعضاء من المكتب المسير ، والتي قال إنه لم يجد لها تفسيرا، مادام الأخير -يضيف بربوشة- ملتزم بأداء كل حقوق المعني بالأمر، ولا يتنكر لحقوقه ولا لخدماته السابقة التي قدمها لفريق ” ليزمو”.
وسجلت الحصيلة المالية للفريق خلال الموسم المنفرط فائضا تجاوز بقليل مبلغ90 مليون سنتيم)، فيما بلغ مجموع المداخيل ما قيمته 334 مليون سنتيم، مقابل ما يفوق 244 مليون سنتيم مجموع المصاريف، مع أخذ بعين الاعتبار، قيمة الديون الإجمالية التي هي على ذمة الفريق، كمتراكمات عن المواسم الماضية، النظرة بما يناهز 170 مليون سنتيم، كحد أقصى، منها 77 مليون سنتيم تخص مستحقات اللاعبين.
هذا، وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، جرى تكريم ثلاثة مسيرين سابقين للفريق، الأمر يتعلق بكل من: محمد حرفي واحد من الرعيل الأول، ومحمد بلحبيب، الذي سبق أيضا وأن دافع عن قميص ليزمو منذ عقود خلت، وعز الدين مومن الذي سبق له وترأس الفريق خلال فترة من عقد الثمانينيات، كما جرى أيضا تسليم شواهد تقديرية ل 12 اداريا بالفريق، ممن استفادوا مؤخرا من دورة تدريبية.