ذ. سليمة فراجي
هي باب أ روبا وباب إفريقيا، ولها واجهة على البحر الأبيض المتوسط والأقرب إلى الدولتين المشاركتين إسبانيا والبرتغال.
هي مناسبة من أجل تنمية وإشعاع اقاليم الجهة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا…
كم كانت فرحتنا عارمة عند قراءة بلاغ الديوان الملكي والذي مفاده أن الملك محمد السادس نصره الله وايده زف بفرحة كبيرة للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم، كما أن رئيس اللجنة المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، أوضح أن دفتر التحملات الذي اشترطه الفيفا لاستضافة المونديال يقتضي التوفر على 14 ملعباً كحد أدنى و 18 ملعبا كحد أقصى وان المدن المحظوظة المعروفة التي ستستضيف المونديال هي مراكش و أكادير و الدارالبيضاء والرباط وطنجة وفاس، والتي نعتز بها أيما اعتزاز.
لكن نعلم جيدا أن جهة الشرق هي باب اوروبا، وان مدينة الناظور لها واجهة على البحر الأبيض الأبيض المتوسط، وأن بها بنية تحتية لا يستهان بها، خصوصا بعد أن اشرفت وكالة مارشيكا وشركاء آخرين على انجاز عدة مشاريع ، كما ان مدينة بركان حققت قفزة نوعية في جميع المجالات العمرانية والطرقية والرياضية، وأصبحت مدينة ذكية بعد تصنيفها إذ فازت بجائزتين دوليتين في المسابقة الدولية للمدن الذكية بكل من سيول في كوريا الجنوبية والثانية في بوخاريست في رومانيا ضمن مسابقة المدن الذكية. ، علما أن قربها من مدينة السعيدية التي تتوفر على فنادق ضخمة مصنفة، سيشكل حلا لوجيستيكيا مهما إضافة إلى توفرها على شاطئ جميل على مقربة من جبال تافوغالت ومناظر زكزل
مدينة وجدة وفر لها صاحب الجلالة منذ خطاب 18 مارس 2003 بنية تحتية وفضاءات مهمة لكن مع الأسف لم تعرف الإقلاع المنتظر، نظرا لاسباب مختلفة، ولكن إذا شملها تنظيم المونديال كعاصمة لجهة من جهات المغرب المهمة ستواكبها عدة مشاريع تنموية عمرانية تجهيزية ترفعها الى مصاف المدن الستة المتفق على تنظيم المونديال بها .
هي المدينة الاأفية صاحبة التاريخ العتيد بدون منازع، سكانها حراس الحدود ، لذلك إذا توفرت الارادة و اللوبي القوي المدافع عن الجهة سنتمكن لا محالة من الاقلاع ونشهد تحقيق وإنجاز مرافق رياضية ترافقها منشآت لاحتضان التظاهرة كباقي المدن المغربية، وكل ذلك سيساهم لا محالة في انتعاشها، وتحسين ظروف العيش بها…كل شيء ممكن، ومن سار على الدرب وصل…وحبب اوطان الرجال إليهم ….