أحمد الرمضاني
نشط عشرات اللاعبين الصغار، يمثلون فرق: الإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي، وفضاء المولودية، والتفاؤل الوجدي، والملكي جرسيف، ومدرسة أحفير، وأكاديمية زغنغن، وحسنية لازاري، فضلا عن النادي المنظم نهضة وجدة – نشطوا- دوري وجدة في كرة القدم الخاص بفئة أقل من 16 سنة( U16).
وعاد لقب النسخة الثانية للدوري التي احتضنها مؤخرا الملعب البلدي بوجدة، لفريق التفاؤل الوجدي (TAS)، عقب تفوقه في المباراة النهائية على النهضة الوجدية.
وكما كان الحال عليه خلال الدورة الأولى، فقد تم تكريم بعض الوجوه الرياضية، و يتعلق الأمر بالخماسي: عبد الرحمن اجدايني، ومحمد معزوز، وهما لاعبان ومسيران سابقان بفريق نهضة وجدة، وعمرو بطاش لاعب سابق في صفوف المولودية الوجدية والإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم، و مؤطر بفريق نجم وجدة سابقا، وعلال عماري محب قديم لفريق النهضة الوجدية، و محمد صالحي مناصر قديم لفريق ( ليزمو).
وفي ختام هذا النشاط الرياضي الذي نشط برنامجه كاملا الفاعل المسرحي عبد الحق لفطس، المشهور باسم “غريب”، وفي أجواء احتفالية، تسلم الفريق المتوج كأس الدوري، وتسلم وصيفه كأس الرتبة الثانية، كما خصص المنظمون كأسيين تذكاريين لصاحبي المركز الثالث والرابع تواليا، فريق “ليزمو” والملكي جرسيف.
وشمل التتويج والتكريم أيضا اللاعبين المتألقين، تشجيعا لهم على مزيد من العطاء والإجتهاد، حيث نال كل من وسيم فتاح لقب أحسن لاعب، ويونس عبداللاوي أحسن هداف، وزكرياء بدري أحسن حارس مرمى.
وبما أن الدوري هو بمثابة ملتقى أخوي وتواصلي، فقد أبى المنظمون إلا أن يوسعوا لائحة المكرمين، إيمانا منهم بأن النجاح هو جماعي، لا تهم فيه النتائج، حيث خصصوا جوائز إضافية من قبيل جائزة الروح الرياضية، التي كانت مناصفةمن نصيب فرق ممثلي مدن: أحفير وزغنغن وجرسيف، فضلا عن تكريم ثلاثي التحكيم، الذي تحمل عبىء إدارة كل المباريات وهو : التوأمان مستور، أمين وياسين، ومحيي الدين ساهير.
وسعت الجهة المنظمة من خلال شعار الدورة “كرة القدم للجميع” بحسب تصريح لرئيس فريق نهضة وجدة لكرة القدم معين يترب، خص به موقع جريدة ” الحدث الشرقي” إلى ” تشجيع الفئات الصغرى على ممارسة اللعبة، و كمساهمة شخصية وفعلية، خصصت من مواردي الخاصة كرات كهدايا للفرق المشاركة وغيرها، على قدر المستطاع، إيمانا منا أن هذه الفئة غالبا ما تشكو نقصا في العتاد الرياضي، و منه الكرات، وسعيا منا لتخفيف بعض الأعباء على مسيري الأندية المستفيدة، و تمكينها من توفير جزء من حاجيات الفئات الصغرى حتى تنال فرصا أكبر للممارسة واللعب باعتبارها ثمار المستقبل.”
وعن تكريم بعض قدماء الفعاليات الرياضية تابع يترب ” نحن نسعى من خلال تنظيم هذا الدوري، إلى المزاوجة بين تشجيع الصغار على الممارسة الرياضية، وإنصاف قدماء الرياضيين باختلاف مواقعهم، ورد الاعتبار المعنوي إليهم، وقد قمنا هذه السنةبالتفاتة اتجاه وجوه طالها النسيان، و قلما يلتفت إليها، بالرغم من عطائها الكبير وحضورها المتميز في المشهد الرياضي عموما…” وزاد قائلا: ” ميزة التكريم هذه المرة، انه لم يشمل فقط من لهم ارتباط بالفريق المنظم نهضة وجدة ، بل طال فعاليات تنتمي لفرق أخرى، وهذا إيمانا منا بضرورة الانفتاح على الجميع، وتأكيدا على أهدافنا الرياضية النبيلة، كما أن الجانب الإنساني قبل الرياضي، ببقى حاضرا في عملية التكريم، فمن بين المكرمين هناك لاعبين سابقين يمران بظروف صحية صعبة، وهما محمد معزوز، وعبد الرحمن اجدايني، شفاهما الله، ونحن نعتبر مبادرتنا اتجاههما واجبا لا أقل ولا أكثر، ولا نمن عليهما في ذلك بشيء، فقد كنا جد سعداء ، لما كان للمبادرة من آثار نفسية إيجابية على معنويات اللاعبين المكرمين”.
وختم معين تصريحه بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح الدوري ” أشكر كل الفرق التي لبت دعوة المشاركة، والشكر موصول لمسؤولي الملعب البلدي، كما أشد بحرارة على زملائي في اللجنة المنظمة، و أخص بالذكر الأخ علي بوعرفة، والمنشط عبد الحق لفطس، والصديقين العزيزين فوزي مرزاق المؤطر بجمعية بفضاء المولودية، وجلال طير المدرب بصغار المولودية الوجدية، و الذين كانا بالفعل احترافيين في التنظيم”.