حفيظة بوضرة
شكل الإضراب العام الذي خاضه اليوم الخميس 15 دجنبر الجاري، أطباء القطاع الخاص بوجدة ونواحيها، بالعيادات ومصلحة الفحوصات الغير مستعجلة داخل المصحات الخاصة، مناسبة طرح فيها المتضررون جملة من النقاط.
وقال الدكتور رشيد بن يحيى، طبيب فيزيائي، نائب رئيسة النقابة الجهوية لأطباء القطاع الخاص، أن هذا الإضراب يأتي لإعادة النظر في عدد من النقط، أهمها قانون الضريبة المالية 2023، وبالخصوص إشكالية الاقتطاع من المنبع، وكذا التغطية الصحية معتبرا إياهما إجحافا في حق هذه الفئة.
وأكد الدكتور بن يحيى، أن أطباء القطاء الخاص هم في خدمة الوطن لإنجاح الورش الملكي المتعلق بالتغطية الصحية، مشيرا أنه كان يستوجب حضور ممثلي النقابات المعهود فيهم الكفاءة الميدانية، وبشكل ديمقراطي، لإيصال الرسالة من وجهة عملية، وبدون أي تداخل لأية مصلحة شخصية.
اللقاء الذي احتضنه مقر النقابة الجهوية، يعد بمثابة نداء خالص وصريح من أطباء القطاع الحر إلى صاحب الجلالة و راعي مصالح الأمة محمد السادس نصره الله، وكذا المسؤولين في الحكومة و البرلمان، خاصة في ظل تضائل مداخيلهم إلى مايزيد عن 50% منذ جائحة “كورونا”، وما تلاها من تضخم اقتصادي، وزيادة في الأسعار، مشيرين إلى أن الاقتطاع من المنبع سيساهم في إقفال العديد من العيادات، وإلى تدهور الحالة المادية والمعنوية لهذه الفئة.
وطرح المتضررون على طاولة النقاش، موضوع التقاعد بالنسبة للأطباء الذين تتراوح أعمارهم فوق 60 سنة، مطالبين الحكومة بتحمل مسؤولياتها كاملة في تقديم الدعم لطبيب القطاع الحر في هاته المرحلة الحاسمة، وكذا بضرورة توفر دراسة شمولية ينخرط فيها الطبيب، مع تفادي الحوارات الجانبية مع من ينسبون لأنفسهم الدفاع عن مصالح طبيب القطاع الحر، و إشراك كل الفاعليين الحقيقيين و الغيورين عن هذا الوطن، باعتبار أن الطبيب يعد ثروة لامادية، و وركيزة أساسية في نجاح ورش التغطية الصحية وتطور البلاد.
.