عبد القادر كتــرة
سابقة غريبة وعجيبة ومثيرة للضحك والسخرية والاستهزاء، تلك التي أقدم عليها وسائل الإعلام الرسمي الجزائري ومزابله وقنواته للصرف الصحي وجرائده المراحيضية، ولم يُسجِّلْ مثلها في تاريخ البشرية ولا تاريخ الإعلام العالمي ولا تاريخ الصحافة الرياضية الدولية، حيث تجاهلت وتجنبت ذكر إنجازات المنتخب المغربي وانتصاراته على أعتى المنتخبات الدولية، إذ تصدر مجموعته بعد تعادل مع وصيف الحائز على كأس العالم 2018 بروسيا، وانتصارين على كلّ من منتخب بلجيكا المصنف ثالثا عالميا وبلجيكا، وتأهله إلى دور الثمانية ثمّ أقصى المنتخب الاسباني المرشح للفوز بالكأس العالمية ليتأهل إلى دور الربع، ثمّ يضيف إلى ضحاياه المنتخب البرتغالي بنجومه العالميين وعلى رأسهم الدون رونالدو، ليلتحق بالمربع الذهبي، المنتخبات الدوليين العمالقة في كرة القدم.
استطاعت المملكة المغربية الشريفة إنجاز وتحقيق ما أخفق فيه كابرانات النظام العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون وأزلامه كهنة معبد قصر المرادية، وهو لمّ شمل العرب والأفارقة والجزائريين الأحرار في جميع بقاع العالم، حيث أبهرهم ونال إعجابهم وأمتعهم ومثَّلهم أحسن تمثيل وحلّ عقدة الدونية وفكّك طلاسم سحرة مدارس كرة القدم الأوروبية واللاتينية، وأصبح منتخبها الوطني العظيم الفذ مدرسة تُدرَّس تقنياته وفنياته وتلاحمه وتناسقه مثل الجسد الواحد وعلى غرار بحر تتحرك أمواجه في اتجاه واحد، تجرف المنتخبات العالمية بنجومها ومايسرواتها…
لم يجد النظام العسكري ما يقدمه للشعب الجزائري المغلوب على أمره لتبرير اندحاره وانكساره وصدماته ونكساته أمام إنجازات ومعجزات جاره الذي يعمل ما في وسعه على شيطنته، للفت الأنظار وإلهاء الجماهير الرياضية، إلا البحث في جعبته المهترئة المثقوبة شيئا ما وإخراجه ولو كان منتهية صلاحيته وألقي به في قمامة الأزبال وكان نسيا منسيا.
تفتَّقتْ جماجم جنرالات النظام العسكري الجزائري العجزة للبحث في قمامة الانتكاسات، علّها تنسي الشعب الجزائري وجماهيره الرياضية معجزات ومنجزات المملكة المغربية الشريفة، فلم تجد إلا نفايات وبقايا أطلقت عليها “نجاحات رياضية كبيرة وآفاق واسعة في عهد الرئيس تبون” و”الألعاب المتوسطية، أثبتت قدرة الجزائر على احتضان منافسات عالمية”، وعادت إلى الحديث عن “تجمُّعات” ماضي فاشل وبئيس، أضرَّ أكثر مما سوّق لصورة الجزائر، فكانت النكسة كبيرة والنتيجة مؤلمة، انطبق عليها المثل العامي المغربي “المندبة كبيرة والميت فأر”.
جاء في مقال نشرته جريدة المراحيض وقناة الصرف الصحي “الشروق” الجزائرية الناطقة باسم العسكر الجزائري، مساء يوم السبت 10 دجنبر الجاري، مباشرة بعد حدث رياضي هزّ العالم والمتمثل في إقصاء أسود الأطلس للمنتخب البرتغالي من مونديال قطر وتأهله للمربع الذهبي، في الوقت الذي سبق أن نشرت نفس الجريدة المراحيضية أن البرتغال ستلقنّ درسا للمنتخب المغربي وبحصة ثقيلة تسبب لطاقمها في سكتة دماغية، نشرت مقالا استهلته ب :”تحتفظ الجماهير الرياضية الجزائرية بعدة أحداث هامة خلال العام 2022، وفي مقدمة ذلك تنظيم تظاهرة رياضية من المستوى العالي، ويتعلق الأمر بمنافسة العاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران الصائفة الماضية، حيث صنعت الجزائر التميز فيها من ناحية التنظيم الراقي وكذلك من ناحية الانجازات التي تحصل عليها الرياضيون الجزائريون، ما سمح للجميع بالوقوف على مؤهلات الجزائر في إقامة تظاهرات رياضية كبرى، وهو مكسب هام للجزائر وخطوة نوعية فتحت الآفاق بشكل أوسع في عهد الرئيس الحالي للبلاد عبد المجيد تبون.”
ولم تجد زبالة الإعلام الجزائري ما تكمل به الانتكاسات إلا الإشارة إلى “تظاهرات” متواضعة في المستقبل ستعرف، بدون شكّ، فشلا ذريعا كسابقاتها، هذه “التجمعات” تتمثل في استضافة، شهر يناير القادم، كأس إفريقيا للاعبين المحليين، ب 18 منتخبا إفريقيا، كما ستترشح الجزائر، في المستقبل، لاحتضان العرس الكروي الإفريقي “كان 2025 “، ثم استقبال رئيس الجمهورية لرياضيين جزائريين في عديد الرياضات الأخرى على المستويين الإفريقي والدولي من خلال الحصول على عديد الميداليات حيث استقبلهم رئيس الجمهورية…
نذكر النظام العسكري الجزائري أنه من المستحيل أن يتجاهل العالم المنجزات والمعجزات والبطولات والألقاب المغربية العالمية والإفريقية والعربية والتي تغنت بها وسائل الإعلام الدولية من قنوات وإذاعات وجرائد ومواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، إلا من غشيت أبصارهم وأصابهم الصمم والبكم والعمى، ونشير فقط إلى إنجازات الأبطال المغاربة وتألقهم عالميا لسنة 2022 :
1 – تأهل الفريق الوطني المغربي لكرة القدم لكأس العالم قطر 2022، واجتياحه لمنتخبات أوروبا العمالقة، وتأهله للمربع الذهبي إلى جانب كلاّ من فرنسا والأرجنتين وكرواتيا.
2 – الفوز بكأس إفريقيا للأندية كرة القدم ( الوداد الرياضي البيضاوي )
3 – الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ( نهضة بركان )
4 – فوزر فريق جمعية الجيش الملكي للسيدات ببطولة أفريقيا للسيدات
5 – ذهب – فضة – و برونز خلال ألعاب البحر المتوسط
6 – الفوز ببطولة افريقيا للدراجات الهوائية ( ذكور و اناث )
7 – الفوز ببطولة افريقيا للتايكواندو
8 – المركز الثاني بالبطولة العالمية للمواي طاي
9 – بطولة افريقيا للألعاب المدرسية
10 – برونزية البطولة الأفريقية لكرة اليد
11 -تأهل الفريق الوطني للشابات لكرة القدم ( 17 سنة ) لكأس العالم ( الهند )
10 – تأهل الفريق الوطني المغربي سيدات لكأس العالم واليوم بلغ الدور النهائي لكأس أفريقيا (استراليا ونيوزيلاندا )
12 – تأهل الفريق الوطني المغربي لكأس العالم للألعاب الالكترونية
13 – فوز المنتخب المغربي بكأس العالم للطبخ التي جرت أطوارها بتونس الشقيقة خلال الأسبوع الماضي.
14 – فوز البطل الاولمبي المغربي سفيان البقالي بالميدالية الذهبية لكأس العالم لألعاب القوى التي جرت ( ب : OREGON 2022 ) بالولايات المتحدة الأميركية، لمسافة 3000 متر موانع…
والمغرب القادم، بُعْبُع وكابوس جنرالات النظام العسكري الجزائري والذي يقض مضجعهم، قد يتسبب لهم في سكتات قلبية ودماغية..