أحمد الرمضاني
من البديهي العودة للحديث عن فرحة الوجديين بتجاوز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم نظيره الاسباني، برسم ثمن نهائي مونديال قطر 2022، فقد كانت كماهي العادة حاشدة ومتميزة، كما هو الشأن بالنسبة لباقي الجماهير المغربية بمختلف مدن المملكة، ويكفي القول باختصار شديد إنها تكبر انتصارا بعد آخر…
هناك جوانب أخرى صاحبت تألق أسود الأطلس في العرس العالمي، تستدعي الإشارة إليها…فمن حسنات طول مقام العناصر الوطنية بكأس العالم في دورتها 22، أن انتعشت عدة قطاعات اقتصادية بجميع ربوع المغرب…
وإذا اتخذنا مدينة وجدة نموذجا …نذكر مايلي:
1- ارتفاع عدد رواد المقاهي من الذكور والإناث، بشكل غير مسبوق، لمتابعة المباريات….
2- حجز الأماكن بالمقاهي في وقت مبكر، انعش استهلاك المأكولات السريعة لدى الشباب و الأطفال …
3- الإقبال على اقتناء أجهزة الاستقبال التلفزي الأرضي (TNT)، لمتابعة مباريات المنتخب عبر قنوات القطب العمومي مجانا.
5- ارتفاع مبيعات بطائق تعبئات الهاتف النقال، التي تتيح بواسطتها لعشاق الرياضة عموما فرصا بديلة، ومساحات واسعة لمتابعة مباريات المونديال، وما يرافقها من أحداث وتعاليق وأخبار…
7- الإقبال على اقتناء الأعلام الوطنية، وأقمصة المنتخب، والقبعات، و المزامير، وغيرها من وسائل التعبير عن الفرحة والاحتفالية…
8- انتعاش بعض الشيء للصحافة الورقية التي واكبت حضور المغرب في المونديال بالكلمة والصورة، و تخصيصها لبوستيرات للفريق الوطني بمختلف مكوناته… الأمر ذاته شهدته المواقع الإلكترونية، ولاسيما المتخصصة منها في المجال الرياضي.
9- ارتفاع عائدات قطاع المحروقات بالرغم من ارتفاع أسعارها المهول، بفعل حركة السير النشيطة التي عرفتها شوارع وأزقة المدينة، على مدى ساعات عقب المباريات، على خلفية الجولات الاحتفالية لأصحاب السيارات والدراجات النارية…
10- أهم من هذا وذاك ، فقد قوى الوجه المشرق للنخبة الوطنية في أكبر تظاهرة رياضية دولية، الروح الوطنية في نفوس مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وبث فيهم جميعا روح الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن، تجلى ذلك في ترديد شعارات النصر، والهتاف باسم الوطن، والتنويه والإشادة بالقوة المغربية، و التعبير عن التمسك بالوحدة الوطنية.