محمد أبلعوش
احتفاءا بالأيام الأممية لمناهضة العنف القائم على نوع الجنس، والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظمت جمعية وجدة عين غزال يوم 25 نوننر 2022 بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، لقاء تواصليا بمشاركة جمعيات المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام وشركاء من البلدان الإفريقية الشريكة عن بعد عبر الناظر المرئي.
وبعد الكلمة الافتتاحية، استهل اللقاء بعرض كبسولة تحسيسية حول زواج القاصرات، تلتها شهادات مستقاة من العمل الميداني للعاملين والعاملات بالوسط الاجتماعي.
وقد تمحور هذا النشاط الجمعوي حول مناهضة تزويج القاصرات في مرحلة عمرية تكون فيها غير مهيئة نفسيا وعقليا وجسديا لتحمل المسؤوليات، مما يعد اغتصابا وجريمة مكتملة الأركان في حقها، وفي حق المجتمع برمته، تمتد آثاره، ويصعب معه معالجة أبعاده الوخيمة المتعددة، إذ برغم القيود التي فرضها المشرع المغربي، يبقى زواج القاصر محكوم عليه بالفشل، يستوجب منعه بشكل نهائي، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة الذي قد تكون اقتصادية أو اجتماعية، وأحيانا أسيرة تقاليد وأفكار خاطئة ومتجاوزة، وهنا يكمن دور التوعية عبر وسائل الإعلام.
هذا، وخلص اللقاء بإبداء ملاحظات وتوصيات اختتامية من قبيل الدعوة إلى الحد من ظاهرة تزويج القاصرات ومنعه بشكل نهائي، مع تثبيت القاعدة وإلغاء حالة الاسثناء، توجها نحو حماية الطفل ومراعاة مصلحته الفضلى.