أحمد الرمضاني
شأنها في ذلك، شأن كل الجماهير المغربية …خرجت ساكنة وجدة بشيبها وشبابها وذكورها وإناثها، من مختلف الأعمار، والشرائح الاجتماعية، تعبر عن فرحتها بالفوز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، على نظيره البلجيكي، بنتيجة هدفين دون رد، بعد ظهر يوم الأحد 27 نونبر الجاري، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات، في نهائيات كأس العالم بدولة قطر 2022.
وعمت الفرحة كل شوارع وأزقة المدينة، مع صافرة نهاية المباراة، حتى غروب شمس اليوم ذاته، ردد خلالها الجميع شعارات النصر الكروي، وملوحا بالأعلام الوطنية، على إيقاع منبهات السيارات والدراجات النارية، والمقاطع الموسيقية.
وتجمهر المئات بساحة جامعة محمد الأول، التي تنضوي تحتها عدة كليات، وتتمركز بمحيطها معاهد و مدارس عليا في التكوين، ماجعل الجهة شبيهة بملتقى في الهواء الطلق، للطلبة من كلا الجنسين، الوافدين من جميع مدن وقرى الجهة الشرقية، وخارج ترابها أيضا، للتعبير عن مشاعرهم بفوز أسود الأطلس.
ولا تحلو وتكتمل الاحتفالية عند الوجديين ومنذ زمن بعيد، إلا بالتجمهر بالشارع الرئيسي للمدينة الالفية، شارع محمد الخامس، وتحديدا من أمام المقر القديم لعمالة وجدة أنجاد، وولاية الجهة اللشرقية، وهو ما حج نحوه الآلاف من الجماهير، التي تتفننت و أبدعت في أساليب التعبير عن سعادتها وسرورها بفوز يمهد لأسود الأطلس الطريق بشكل كبير، نحو بلوغ دور الثمن النهائي.
فاذا كانت فرحة الوجديين بفوز منتخبهم الوطني، تتعطل خلالها فرامل المشاعر، فقانون السير هو الآخر يتعطل العمل به ..حين تصبح كل الاتجاهات مسموحة، و تتحول أرصفة الراجلين إلى ممرات للسائقين…وهو ما قد يخلف حوادث سير وخسائر بممتلكات الغير ، ما يجعل ” أفراح قوم عند قوم خسائر”، وينغص على فئة من الشعب بهجتها، خصوصا من جانب بعض المتهورين الذين لا يقدرون عواقب الأمور.
