عبد القادر كتــرة
أرقام قياسية بسِجِّل النظام العسكري الجزائري “القوة الضاربة والقوة الإقليمية العظمى”، لا يصدقها المرء قد تُسجَّل في كتاب “غينيس” دون منازع، ولا يمكن لأي بلد في العالم بما فيها الدول العظمى والمتقدمة والصناعية أن يحطمها أو يعادلها أو حتى يقترب منها، باعتراف المزابل الإعلامية وقنوات الصرف الصحي الجزائرية التي نشرتها، وهي أرقام وكميات والتي يتمّ الإعلان عن حجزها لا تتجاوز حتى عشر أو أقل مما يتم ترويجه وتهريبه إلى دول الجوار.
ونورد هنا بعض مما يتمّ نشره في هذا المجال من مختلف عمليات حجز المؤثرات العقلية وتوقيف مروجيها، والتي يقوم بها الأمنيون الجزائريون، خلال الأشهر الماضية.
تمكنت بحر هذا الأسبوع عناصر أمن دائرة جامعة بالتنسيق مع الشرطة القضائية بأمن ولاية المغير بالجزائر، في إحباط عمليات نقل وتهريب كميات جد معتبرة من المؤثرات العقلية موجهة للترويج تقدر ب28الف و425 كبسولة بريقابالين.
وفككت الفرقة الاقليمية للدرك الوطني الجزائري ببلدية زانا البيضاء في ولاية باتنة، يوم 9 شتنبر الجاري، عصابة خطيرة، ببلدية زانة متكونة من سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و30سنة، واختصت في بيع مهلوسات و مؤثرات عقلية من نوع باركينال منتهية الصلاحية منذ 1999، وحجزت فرقة الدرك ما يناهز 38400 قرص مهلوس.
وتمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، في الفترة الممتدة ما بين 02 إلى 08 فبراير 2022، من توقيف 21 تاجر مخدرات آخرين بحوزتهم 22,5 كيلوغرام من نفس المادة و152,31 غرام من مادة الكوكايين، بالإضافة إلى 25992 قرصا مهلوسا تم ضبطها خلال عمليات مختلفة عبر النواحي العسكرية الأخرى.
وتمكنت مصالح الجمارك بولاية تلمسان، في 06 مارس 2022 ، من حجز 6439 قرص مهلوس من نوع بريقابالين.
وتم خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 19 أبريل 2022، توقيف 19 تاجر مخدرات آخرين وضبط (07) كيلوغرامات وكذا 18421 قرصا مهلوسا خلال عمليات مختلفة عبر النواحي العسكرية الأخرى.
وتمكنت مصالح من ولاية الجزائر، خلال شهر مايو المنصرم، من حجز كميات معتبرة من المخدرات بمختلف أنواعها مع توقيف 464 شخص، وحجز 16241 قرص مهلوس و7 كلغ من القنب الهندي، بالإضافة إلى أزيد من 69 غرام من الكوكائين و 242 غرام من الهروين.
وتمكنت عناصر من الأمن والتدخل ببوسفر في06 يونيو 2022، من توقيف 3 اشخاص يبلغون من العمر ما بين 31 و42 سنة، ينحدرون من ولايتي سطيف ووهران، وحجز 7455 قرصا مهلوسا نوع بريقابالين 300 ملغ.
وتمكنت قوات الشرطة، بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن ولاية بسكرة، في 20 يونيو 2022، من تفكيك شبكة وطنية تتكون من ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و41 سنة، يمتهنون نقل وحيازة المخدرات الصلبة من نوع اكستازي أجنبية الصنع، وحجز ما يقدر بـ1374 قرصا.
وتم توقيف 19 تاجر مخدرات آخرين، في 29 يونيو 2022 ، وضبط 44 كيلوغرام من نفس المادة و173221 قرصا مهلوسا خلال عمليات مختلفة عبر النواحي العسكرية.
وسبق أن نشرت وكالة الأخبار الجزائرية الرسمية، أن مفارز الجيش الجزائري أوقفت 1645 تاجر مخدرات وضبطت 61 طنا و4 قناطر من الكيف المعالج، خلال سنة 2021، وحجزت 500.4 كلغ من الكوكايين و3.140.095 قرصا مهلوسا (ثلاثة ملايين و140 ألف و95 قرصا مهلوسا)، تم إنتاجها في مختبرات جزائرية في ملكية جنرالات جزائريين لا يحبون منافستهم بيعت لآلاف تجار المخدرات جزائريين.
مافيا جزائرية توفر كميات تقدر بعشرات ملايين الأقراص الطبية المهلوسة وشبكات جزائرية تنشط بالشريط الحدودي الجزائري المغربي وتقوم بتسربيها عبر الحدود إلى المغرب دون مراقبة أو مطاردة من طرف المصالح الجزائرية بحكم وجهتها…، أو ضبط نسبة قليلة في إطار محاربة المنافسين لمسؤولين كبار من جنرالات وعائلاتهم ومسؤولين أصحاب نفوذ…
وتواصل الجزائر تسهيل إدخال حبوب الهلوسة عبر الشريط الحدودي بغض الطرف عن المهربين والمتاجرين في هذه المادة المحرمة طالما أنها موجهة للأسواق المغربية لإعدام عقل الشباب المغربي وشَلِّ حركاته، ولا أدل على ذلك، تَنقُّلُ المهربين بكل حرية بمئات آلاف الأقراص الطبية من نوع “ريفوتريل” أو حتى “قنينات “السائل” منه” تضاف إلى أقراص ما يصلح عليه ب”ابن زيدون”(Hypnosedon) و”كوادالوبي” (Clonopin) و”روش” (Valium) ألقاب مختلفة لنفس الأقراص المهلوسة القاتلة.
ومند بداية التسعينات لجأ الجنرالات إلى وضع عشرات من مختبرات الأدوية أهمها مجمع “صيدال” تحت تصرف المؤسسة العسكرية و السماح للجيش بإدارتها اقتصاديا و مراقبتها بل أصبح الجيش هو المكلف بصناعة الأدوية لإمتلاك المختبرات تقنيات كافية لتصنيع وقد بادر الجنرالات إلى صناعة حبوب الهلوسة لتغطية الطلب على هذه المادة المخدرة في الجزائر والمغرب و منافسة المافيا الأجنبية وتحقيق أرباح طائلة بالعملة الصعبة…
صناعة حبوب الهلوسة في الجزائر، حسب ما نشره موقع “الجزائر تايمز” المعارضة، “عرفت تغيرات على كل المستويات بعدما أبرز الجنرالات أنيابهم بحيث مكّنت هذه المخابر الجنرالات من السيطرة على جزء كبير من سوق العالمية لحبوب الهلوسة بنسبة قاربت 70 بالمائة ما دفع بالجنرالات إلى مواكبة السوق العالمية وإنتاج حبوب جديدة منها (الأمفيتامين) و (الإكستازي) ومعلوم أن سعر هذا السم الأخير القاتل يعد جد مرتفع في السوق السوداء أو داخل الملاهي الليلية أين يكثر الطلب عليه حيث يتراوح سعرها بين 3000 في السوق السوداء و7000 دينار في الملاهي الليلية”.
وأشارت الجردية الإلكترونية إلى أن هذا العقار القاتل تأثيراته خطيرة جدا تفوق تأثير المخدرات قوّية المفعول كالكوكايين والهيروين مستغلين الكثير من الشباب الجزائري والمغرب العربي عامة والمغربي خاصة في البحث عن حل بديل للخروج من الواقع المرير الذي يعيشونه خاصة في ظل تفشي البطالة والمشاكل النفسية ما أدى بالكثير منهم إلى التوجه نحو تناول المخدرات كحل بديل لمشكلتهم.
وعن إيرادات صناعة وتجارة حبوب الهلوسة لخزائن الجنرالات تقول مصادر عليمة “للجزائر تايمز” تعتبر أرباح تجارة المخدرات وخاصة حبوب الهلوسة من أهم موارد خزينة الجنرالات حيث تحقق هذه التجارة للجنرالات أرباح بقيمة 10 مليار دولار.
وأشارت مصادر إعلامية جزائرية أخرى، إلى أن صيادلة وأطباء جزائريون متورطون في بيع الأقراص المهلوسة للمدمنين بالرغم من الإجراءات الردعية (؟؟؟) التي تفرضها السلطات العمومية على الصيادلة للحيلولة دون تمكين الشباب المدمن من الحصول على الحبوب المهلوسة، وذلك من خلال إجبار الصيادلة على تدوين مختلف أنواع الأقراص الموجهة للمصابين بالأمراض النفسية والعقلية في سجل خاص ، لا يسمح باقتنائها إلا بعد إظهار وصفات طبية. وتضيف نفس المصادر أن هناك من الصيادلة من يبيعونها دون التقيد بالشروط اللازمة ، حيث أكدت التقارير الأمنية الجزائرية أن “الحبة الحمراء ” أصبحت مصدرا هاما يسترزق منه بعض الأطباء والصيادلة الذين فضلوا التخلي عن نبل مهنتهم وتغييب ضميرهم في سبيل الربح السريع.
وتشحن المافيا الجزائرية أكياسا من البلاستيك بعشرات الآلاف من الأقراص المهلوسة وتسلمها لشبكات إجرامية تقوم بإدخالها إلى التراب المغربي عبر عناصرها، كانت جزائرية أو مغربية، نظرا لسهولة حملها ونقلها والتجول بها دون أن يثير ذلك انتباه السلطات الأمنية، بحيث قد يضم كيس من البلاستيك المتداول في الأسواق ب20 سنتيم ، أكثر من 50 ألف قرص من حبوب الهلوسة.
وتقوم السلطات الأمنية من رجال الدرك الملكي والجمارك والشرطة المغربية، بمحاربة تهريب الممنوعات في تجارة الحدود وتحاول أن تحول دون المقايضة ذلك بتلك. وتعمل تلك المصالح على جميع الأصعدة بتنسيق فيما بينها وتنجح في عمليات وتخفق في أخرى خلافا لما تقوم به الجارة الجزائر من غض الطرف على كل ما يضر المغرب.
وتنشط شبكات عديدة جزائرية مغربية في تجارة الممنوعات من خلال تجارة الحدود عبر شبكات تجد منبعها في مدن وهران وتلمسان ومغنية الجزائرية وتمتد عبر مدينة وجدة إلى مدن المغرب الكبرى. وتجند هذه الشبكات لذلك كل الوسائل المتاحة للمهربين منهم نساء يدخلون التراب المغربي عبر الشريط الحدودي من مدينة مغنية التي لا تبعد عن وجدة بأكثر من 20 كلم، ويسهل من نشاطهم المنافذ العديدة عبر الشريط الحدودي الذي يفوق طوله 450 كلم.
ولا بد للمرء أن يتساءل كيف حصل أحد المهربين الجزائريين الموقوفين ببلدة “بني ادرار” الحدودية على بعد 20 كلم من مدينة وجدة، منذ سنوات، والذي دخل المغرب عبر الشريط الحدودي وفي جعبته 50 ألف قرص من “الريفوتريل” وأي صيدلي مكنه من ذلك وأي مختبر تعاقد معه ومن تكلف بتعليبها وتغليفها وتحميلها وشحنها؟؟؟
حرب الجزائر على المغرب بإغراقه بالأقراص المهلوسة
في عملية غير مسبوقة وضربة موجعة لمروجي الأقراص المهلوسة والمهيجة المهرب من الجزائر، نجحت العناصر الأمنية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، مكنت بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الجمعة 06 ماي 2016، في حجز كمية استثنائية من الأقراص الطبية المهلوسة، بلغت 150ألف قرص طبي، وأوقفت أحد المشتبه فيهم في جلبها وترويجها انطلاقا من الجزائر
بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أفاد أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن مكنت من ضبط كمية الأقراص المهلوسة المذكورة، من صنف “إكستازي” الفتاك، بمنزل بمنطقة بني ادرار كما مكنت من توقيف أحد المشتبه فيهم، من مواليد 1979،في وقت لازالت التحريات جارية لتوقيف شقيقه المتورط في نفس النشاط وذلك بعد تحديد هويته
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين في هذا النشاط الإجرامي.
وتأتي هذه العملية النوعية، بالنظر إلى كمية الأقراص المهلوسة المحجوزة في إطار المجهودات المستمرة والأبحاث الدقيقة التي تباشرها المصالح الأمنية للتصدي لعمليات جلب وترويج المواد المخدرة، وخصوصا الأقراص الطبية المهلوسة.
الجزائر تواصل حربها على المغرب بإغراقه بجميع أنواع الأقراص المهلوسة والمهيجة المدمرة للشباب المغربي وذلك بتسهيل إدخال حبوب الهلوسة عبر الشريط الحدودي بغض الطرف عن المهربين والمتاجرين في هذه المادة المحرمة طالما أنها موجهة للأسواق المغربية لإعدام عقل الشباب المغربي وشَلِّ حركاته. ولا أدل على ذلك، تَنقُّلُ المهربين بكل حرية بمئات آلاف الأقراص الطبية من نوع “ريفوتريل” أو حتى “قنينات “السائل” منه” و”إكستازي” وغيرها من حبوب الهلوسة والمهيجة.
وأشارت مصادر إعلامية جزائرية إلى أن صيادلة وأطباء جزائريون متورطون في بيع الأقراص المهلوسة للمدمنين بالرغم من الإجراءات الردعية التي تفرضها السلطات العمومية على الصيادلة للحيلولة دون تمكين الشباب المدمن من الحصول على الحبوب المهلوسة، وذلك من خلال إجبار الصيادلة على تدوين مختلف أنواع الأقراص الموجهة للمصابين بالأمراض النفسية والعقلية في سجل خاص ، لا يسمح باقتنائها إلا بعد إظهار وصفات طبية. وتضيف نفس المصادر أن هناك من الصيادلة من يبيعونها دون التقيد بالشروط اللازمة ، حيث أكدت التقارير الأمنية الجزائرية أن “الحبة الحمراء ” أصبحت مصدرا هاما يسترزق منه بعض الأطباء والصيادلة الذين فضلوا التخلي عن نبل مهنتهم وتغييب ضميرهم في سبيل الربح السريع.
تشحن المافيا الجزائرية أكياسا من البلاستيك بعشرات الآلاف من الأقراص المهلوسة وتسلمها لشبكات إجرامية تقوم بإدخالها إلى التراب المغربي عبر عناصرها، كانت جزائرية أو مغربية، نظرا لسهولة حملها ونقلها والتجول بها دون أن يثير ذلك انتباه السلطات الأمنية، بحيث قد يضم كيس من البلاستيك المتداول في الأسواق ب20 سنتيم ، أكثر من 50 ألف قرص من حبوب الهلوسة.
لقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن ابن امسيك بالدار البيضاء، خلال غشت 2013، من تفكيك شبكة تقوم بترويج الأقراص المهلوسة، حيث تم إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم على متن دراجة نارية وبحوزته 46 ألف و800 قرص مهلوس، مبرزا أن هذا الأخير أوضح خلال تعميق البحث معه أنه يشتغل ضمن شبكة منظمة يتم التنسيق في ما بينها عبر الهاتف. عملية الحجز والإيقاف تمت بناء على معلومات دقيقة توصلت بها العناصر المذكورة والتي قامت بتحريات حول تحركات المشتبه بهم و كذا الأماكن التي يترددون عليها، قبل أن تباغتهم وهم متلبسين بحيازة الأقراص المهلوسة وكذا علب الأدوية المهربة.
وبمدينة وجدة وفي عملية مشتركة بين عناصر فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لمنطقة أمن وجدة وعناصر فرقة مكافحة المخدرات وعناصر من الصقور، تم مساء الخميس 29 غشت 2013 حجز حوالي 740 حبة من القرقوبي قادمة من الجزائر “من نوع قمبولة الشديدة التأثير “، و70 علبة من الأدوية المهربة وذلك بشقة بشارع علال الفاسي، كما أسفرت العملية عن اعتقال أربعة أشخاص ضمنهم المدعو “زينو” صاحب سوابق عدلية في مجال ترويج الأقراص المهلوسة .
ولا بد للمرء أن يتساءل كيف حصل أحد المهربين الجزائريين الموقوفين ببلدة “بني ادرار” الحدودية على بعد 20 كلم من مدينة وجدة والذي دخل المغرب عبر الشريط الحدودي وفي جعبته 20 ألف قرص من “الريفوتريل” وأي صيدلي مكنه من ذلك وأي مختبر تعاقد معه ومن تكلف بتعليبها وتغليفها وتحميلها وشحنها؟؟؟
مافيا المخدرات الجزائرية توظف الأطفال في نقل حبوب الهلوسة إلى الشريط الحدودي المغربي
مكنت فضاءات السجون الجزائرية من تكوين وتخريج مافيات من بارونات من ذوي السوابق القضائية اختصوا في الاتجار وترويج المخدرات بما فيها حبوب الهلوسة “القرقوبي”، أغلبهم ينحدرون من مدينة مغنية الحدودية الغربية المحاذية للشريط الحدودي المغربي على بعد حوالي 20 كلم عن مدينة وجدة المغربية.
هؤلاء البارونات، حسب مصادر إعلامية جزائرية، نجحوا في نسج علاقات متينة فيما بينهم داخل المؤسسات السجنية الجزائرية وباشروا أنشطتهم المحظورة بعد استنفاد عقوباتهم بعد تشكيل شبكة إجرامية منظمة احترفت الاتجار بمختلف أنواع المخدرات مستغلين في نشاطهم المشبوه الأطفال لتمويه عناصر الأمن، والذين يحملون أكياس من عشرات الآلاف من الأقراص المهلوسة التي يسهل حملها ونقلها من مكان إلى آخر دون لفت الانتباه.
القضية التي فصلت فيها، الخميس 16 فبراير 2017، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية، تخص 19 متهما جزائريا من بينهم امرأة مسبوقة في جريمة قتل عمدي، وجهت لهم تهم ترتبط بجناية الحيازة والنقل والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير شرعية من طرف جماعة إجرامية منظمة، حيث استطاعت مصالح الأمن استنادا لما ورد في الجلسة العلنية، تفكيك الشبكة ووضع حد لنشاطها الممتد عبر عدة ولايات الجزائرية، موجهة لها اتهامات بنقل الحشيش المغربي إلى داخل الجزائر متكتمة عن نقل الأقراص المهلوسة إلى المغرب.
وقد انقسم أفراد الشبكة إلى عصابتين إحداهما تنشط في الغرب الجزائري والثانية بالجزائر العاصمة وضواحيها، واسترجعت أكثر من قنطارين من القنب الهندي، حسب نفس المصادر الإعلامية.
كما كشفت التحقيقات التي باشرتها ذات المصالح أن أفراد العصابة روجوا أكثر من 120 كلغ من القنب الهندي عن طريق الأطفال خلال عمليات النقل بكل من العاصمة الجزائرية، البليدة وبجاية، التي يقتنوها من مدينة وجدة بالمملكة المغربية مقابل آلاف الأقراص المهلوسة، ويتم نقلها من قبل المتهمين على متن سيارات يستأجرونها من وكالات كراء بالجزائر العاصمة ويتكفل آخرون بتأمين الطريق للسيارات المعبأة بالمخدرات، والإبلاغ عن مواقع حواجز مصالح الأمن.
وخلال مثول المتهمين أمام هيئة المحكمة الخميس، تضاربت تصريحاتهم، حيث اعترف أحدهم تحصل على أزيد من ثمانية ملايين سنتيم جزائرية في العملية الأولى، فيما حاول البقية التملص من روابط التهم الموجهة إليهم.
اكتشاف مزارع للقنب الهندي بمختلف مناطق الجزائر
ذكرت مصادر صحفية جزائرية، أن أفراد الدرك الوطني لعين البيضاء بأم البواقي بشرق الجزائر، اكتشفوا الاثنين الماضي، مزرعة لغرس أشجار القنب الهندي، حيث ثم توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و65 سنة، وفق ما ورد في بيان صحفي لذات المصالح .
وكشف البيان أن أفراد الدرك ضبطوا داخل المزرعة 7 أشجار للقنب الهندي و393 شجيرة معدة للغرس و330 غرام مستخلص من مادة القنب الهندي.
وسبق لمصالح الأمن الجزائرية أن قامت، خلال شهر يوليوز الماضي، بمداهمة مختلف مناطق مدينة باتنة وعدة دوائر في إقليم الولاية، وحجزت شجرة قنب هندي مغروسة وسط حديقة الحرية وسط المدينة، وبين ثنايا 20 شجرة عادية غرست منذ فترة طويلة.
وعثرت مصالح الشرطة القضائية بسطيف بالجزائر على عدة أشجار من القنب الهندي مغروسة وسط مدينتي العلمة وسطيف، بعد أن تفطن أحد عناصر شرطة البيئة والعمران التابعة لأمن العلمة إلى شجرتين مغروستين مع الأشجار الرصيفية برصيف بشارع أول نوفمبر 1954 بوسط مدينة العلمة. الشجرتان اللتان ظلتا تزينان الشارع الرئيسي منذ أكثر من سنة ونصف فاق ارتفاعهما 75 سنتمترا.
وسبق للمصالح الأمنية الجزائرية أن حجزت أكثر من 7000 نبتة قنب هندي ببجاية منذ بداية السنة، كما عثر الدرك الوطني الجزائري على مزرعة للقنب الهندي بذراع القايد غرست بها أزيد من 640 شجيرة في بجاية، و300 نبتة قنب هندي بحقل ببجاية و10 مزارع جديدة للقنب الهندي بتيميمون و10 مزارع مخدرات بأدرار.
وأقرت السلطات الجزائرية أن شبكات المخدرات تحول نشاطها من التهريب إلى الإنتاج ، الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى التساؤل إن كانت الجزائر ستلتحق بنادي منتجي القنب الهني في العالم، بعد أن تناسلت مافيات قوية ومسلحة ونافذة للاتجار في جميع أنواع المخدرات بما فيها حبوب الهلوسة والمخدرات الصلبة مثل الكوكايين، كانت أكبر عملية دولية شهدتها الجزائر، حجز قوات حراس السواحل، خلال شهر ماي الماضي، لأكثر من 700 كلغ من الكوكايين كانت معبأة في حاوية على متن باخرة نقل بضائع قادمة من أمريكا اللاتينية