والأكيد ان للضغوط الكبيرة التي يعاني منها المهنيون الأثر الكبير على نفسيتهم ومعنوياتهم وعلى مختلف اعضاء الجسم من قلب وشرايين ودماغ وأنسجة وعظام واوعية الى غير ذلك. .
ويزداد الخطر الداهم حين يعاني السائق من المرض، ولا يستطيع الذهاب الى طبيب اختصاصي او الى المستشفيات العامة التي نحن على علم بالنقص الحاد التي تعانيه في الموارد البشرية، وفي المستلزمات الطبية، ليبقى بعدها يعاني في صمت لا يبوح لأحد بما ينتابه من ألم أو صداع حتى تصيبه نوبة قلبية أو جلطة دماغية لا تترك له الوقت ليسترد عافية.
مسؤولية السلطات العمومية في الحملات الصحية والتحسيسية لفائدة مهنيي سيارات الأجرة تبقى بالغة الأهمية، على اعتبار أن الوقاية قد تكون افضل من العلاج ذاته.كما ان إخضاع السائقين المهنيين إلى دورات تكوينية في مجال الإسعافات الأولية قد تكون نتيجته انقاذ أرواح المهنيين.
هي وصفات إذن ليست مكلفة، لكنها مع ذلك قد تحد من ظاهرة الموت المفاجئ للعديد من مهنيي سيارات الأجرة.