أصدر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بوجدة بيانا عاما، تطرق فيه لموضوع الفاجعة الحزينة التي ذهب ضحيتها طالبان بجامعة بوجدة، وإصابة آخرين بحروق متفاوتة الخطورة جراء اندلاع حريق مهول في الجناح E الخاص بالذكور، ليلة الإثنين 12 شنبر 2022، منهم من نقل إلى المستشفى الفارابي، والمستشفى الجامعي، وآخرون إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء.
وأكد البيان العام على ارتباط الفاجعة والكارثة بكل المقاييس، بفشل السياسات التعليمية في كل مراحلها وفي التعليم الجامعي، رغم مشاريع ارصلاح التي أقرتها الدولة بميزانيات كثيرة وكبيرة، من حيث إعداد البنايات الكافية، وبالهندسة العصرية الملائمة للمواصفات المتعارف عليها في عدة بلدان، ومن حيث التجهيزات لتكوين وتحصيل نافعين تامين وبأطر إدارية وتربوية كافية كفأة، تشتغل جميعها بمهنية وضمير وأخلاق عالية، وفي ظروف سكن صحي آمن بأحياء جامعية تحمل فعلا هذا الاسم، تاكريما للطلبة والطالبات.
وحسب الفرع الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بوجدة، فإن الحي الجامعي قد مسه الضر منذ فترة إحداثه منذ سنينين طويلة على الأقل، يشكو بلسانه أعطابه المزمنة، والاهتراء الذي ينخره في العمق، ناهيك عن الظاهر فيه، صاحبهم تراجع واضح في الخدمات والوظائف التي تجعل منه مرفقا عموميا يوفر الطمأنينة والسلامة،والرعاية الصحية والسكن اللائق، والتغذية المفيدة، ويجمع بنجاح بين فضاءات الثقافة والرياضة والترفيه بمظاهر الجمال، وحرارة الاستقبال والإقبال عليها.
وطالب ذات البيان، الجهات المسؤولة على القطاع، باتخاذ كافة الإجراءات المستعجلة لفتح تحقيق نزيه في الواقعة، وإقرار الجزاءات، والمبادرات الكفيلة حقا بخدمة الجامعة والطالب والطالبة، وتامين الحياة في كل فضاءات الجامعة والحي الجامعي، والعمل على حماية الطلاب القادمين من مدن أخرى، من شراسة أثمنة كراء المنازل، وشقق العمارات المحيطة بالجامعة،هم مضطرين كرائها لمحدودية الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي، وما أحدث في هامشها مركز اجتماعي، دار الطالبة.
ودعا د، إلى ضرورة تعزيز دوريات الأمن في كل المنطقة الجامعية بصفة مستمرة وطيلة السنة الدراسية، لمحاربة آفة المخدرات، والاتجار في المأكولات بدون رخصة أو مراقبة، وتطهيرها من مظاهر وعناصر الإجرام والدعارة، تهذيبا للسلوك والأخلاق العامة.
ونوه للبيان، بالمبادرة التي تفضلت بها برلمانية الحزب في الشرق، فريدة خنيتي بتوجيه سؤال كتابي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول ظروف وملابسات الحادث المأساوي بالحي الحي الجامعي بوجدة، والإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص الحادث، وكذا عن برنامج الوزارة لتأهيل الأحياء الجامعية الوطنية، خاصة أن جلها تعرض للترهل وإتلاف على مستوى بنياتها وتجهيزاتها.
كما نوه في ذات الوقت، بالمبادرة التي تفضل بها رشيد حموني، رئيس الفريق البرلماني للحزب، بتوجهه هو تلاخر بطلب دعوة رئيس لجنة التعليم والثقافة والبحث العلمي والابتكار لعقد اجتماع للجنة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكذا مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية بالأحياء الجامعية، وذلك لمناقشة وضعية وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، من حيث شروط السلامة الصحية، وجودة الخدمات الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيه، وكذا جودة التغذية، وغيرها من الخدمات، والموافقة على القيام بمهمة استطلاعية مؤقتة حول ظروف الإقامة والإيواء بالأحياء الجامعية.
وأكد البيان، على ضرورة التفاف الطلبة حول نقابتهم ا.و.ط.م، موحدة, تقدمية , جماهيرية , مستقلة وديمقراطية , لحكامة جيدة في التدبير الإداري الجامعي، ومن أجل الحرص على أن تظل الجامعة فضاء للمعرفة والعلم والتكوين.
وعلى المستوى المحلي, دعا الأحزاب الوطنية والديمقراطية، واليسارية بالخصوص، إلى رص صفوفها في مبادرات صحية للمشاركة الفعلية والمؤثرة بمقترحات لخلق الشروط للتعجيل بإصلاح حقيقي، والنهوض بالحياة الجامعية.