عبد القادر كتــرة
قضت المحكمة الإدارية العليا برفض الطعن المقدم من أستاذة الأدب الإنجليزي بكلية التربية بجامعة السويس بمصر الدكتورة منى برنس مؤيدة حكم عزلها من عملها الأكاديمي، على خلفية فيديو الرقص الشهير.
وعددت المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالوهاب خفاجي، حسب ما أوردته وسائل الإعلام المصرية، المخالفات المنسوبة لمنى برنس وأهمها أنها أصرت على عمل عدة فيديوهات بالرقص نشرتها بنفسها على صفحتها بالفيسبوك تفاخر بها وطعنت في ذات الله بوقوع الظلم على إبليس ووصفت الآخرة بمحل نقاش وعارضها الطلاب والطالبات المتمسكات بأبسط تعاليم التربية الدينية ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدى إلى التخلف.
وقالت المحكمة: “إن الطعن مرفوض لما ثبت في حق الأستاذة من نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها عبر صفحتها الشخصية في “فيس بوك”، مع إصرارها على تكرار نشر مقاطع متعددة، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومسئوليته عن نشر القيم والارتقاء بها.“
كما تضمن رفض الطعن “خروج الأستاذة عن التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشرها أفكارا هدامة تخالف النظام العام”.
وذكرت المحكمة أن الرقص مهنة لمن يحترفها يمارس داخل صالات العرض من الممتهنين له ولا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعاراً لها علانية تدعو به الناسب ما ينال من هيبتها أمام طلابها ويجرح شعور طالباتها ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم باعتبارها المثل والقدوة وقد ضربت للطلاب مثلاً غير صالح للعلم.
وسبق للأستاذة المعزولة “مدرس مساعد بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بـ جامعة قناة السويس“، أن نشرت، في يونيو 2017، مقاطع فيديو رقص لإحدى السيدات على صفحتها الشخصية بموقع “فيس بوك“، وتبين أنها تدعى منى برنس، ما أثار موجة من الجدل، خاصة أنها أستاذة جامعية تقوم بالتدريس لمئات الطلبة.
ونشرت على صفحتها بالفيسبوك فيديوهات رقصها علناً وصور لها بالمايوه وأخرى وهى ترقص في أماكن متعددة بمفردها ومع أشخاص آخرين وأمامها زجاجات الخمر ووصفت صفحتها بأنها صارت مقصداً لكل وسائل الميديا واعترفت بدخول الطلاب فوق 18 عاماً وهى مستغرقة في إصرارها على نشر فيديوهات الرقص.
وتحدثت الدكتورة مع طلابها في أمور دينية، وحاولت إظهار أن “إبليس تعرض للظلم“، وأنه يعتبر الشخص الأفضل، لأنه كان يعبر عن رأيه ودافع عن اختياراته عندما عارض أوامر الله.
وقد أعلنت جامعة السويس، في يونيو 2018، عزل منى برنس من وظيفتها بعد تحقيق قانونيي، وإحالتها لمجلس التأديب المختص في الجامعة.
وعلقت مني برنس على حكم المحكمة، من خلال منشور على حسابها الشخصي على “فيس بوك“، وكتبت: “أكيد طبعا، إنه غير ممكن وغير واقعي في مصر أن أكاديمية، كاتبة، مترجمة، فنانة خزف، رشحت نفسها لرئاسة مصر في 2012 و2018 وبتحب الحياة وبتستمتع بها، ترجع تدخل قاعات محاضرات وتقابل طلبة وتدعوهم للتفكير والنقاش الحر العقلانى من خلال النصوص الأدبية“.