عبد القادر كتــرة
احتضنت جماعة “سيدي موسى لمهاية” بعمالة وجدة بالجهة الشرقية، يومي 12 و13 غشت الجاري، مهرجانها للتبوريدة تحت شعار “تراث الأجداد إرث للأولاد”.
وشارك في مهرجان التبوريدة الذي نظمته جماعة لمهاية بعمالة وجدة أنجاد بالجهة الشرقية عدد من القبائل بالجهة الشرقية خاصة من عمالتي جرادة ووجدة انجاد، ب60 سربة تضم ما بين 8 إلى 15 فارسا قدموا من مختلف مناطق أقاليم الجهة الشرقية خاصة منها المعروفة باهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة.
عزيز رابحي رئيس جماعة “سيدي موسى لمهاية” بعمالة وجدة أنجاد بالجهة الشرقية عبّر عن سعادته بنجاح مهرجان التبوريدة الذي يتزامن مع اليوم الوطني للمهاجر والذي تميَّز بحضور وزان ونوعي للمواطنين والمواطنات من الجالية المغربية في ديار المهجر بمختلف بلدان أوروبا :”هذه التظاهرة التراثية الموروثة عن آبائنا وأجدادنا تروم إحياء ثقافة الفرس والتي تجمع بين التراث والأصالة تحت شعار “تراث الأجداد إرث للأولاد” وركوب الفرس والعادات والتقاليد والحفاظ على هذا التراث اللامادي وحمايته من الاندثار”.
وعرفت فعاليات هذا المهرجان السنوي، تنظيم عروض مختارة في فن التبوريدة، أسعدت وأفرحت وأمتعت آلاف الحاضرين من سكان جماعة “سيدي موسى لمهاية” والجماعات المجاورة والزوار من مختلف الأقاليم المهتمين بهذا الفن الموروث عن الآباء والأجداد والأسلاف، لتختتم التظاهرة بحفل تتويج للفرق المشاركة تحت أهازيج وزغاريد الفلكلورية .
تنظيم هذه التظاهرة يأتي بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، وشارك فيها فرسان يمثلون مختلف القبائل بالجهة الشرقية، وكذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في المهرجان الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر والأصدقاء وتعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة.
رئيس جماعة “سيدي موسى لمهاية” أكد على أن تنظيم المهرجان، يومي 12 و13 غشت الجاري، كان محكما وناجحا بميزة كبرى، جمع بين الثقافة والعادات المغربية الراسخة في حضارته الضاربة في عمق التاريخ، وذلك بمساهمة رجال وموظفي ومكونات الجماعة والسلطات المحلية والسلطات الإقليمية ومساعدة رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وشركاء الجماعة وكلّ المتدخلين في إنجاح هذه التظاهرة.
لا بدّ من الإشارة إلى الجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذه المهرجانات لإنجاح مختلف فعالياته في مختلف مناطق المملكة المغربية الشريفة، وأهمية هذه التظاهرات التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الاجتماعي من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.