عبد القادر كتــرة
لأول مرة في التاريخ منتخب “جمهورية القبائل الديمقراطية” التي تمثلها “حركة استقلال القبائل” (ماك MAK) تمّ إجراء تربصات في فرنسا وذلك بإجراء مباراتين وديتين في 6 و 8 غشت 2022، كما حظي المنتخب القبائلي باستقبال رسمي، يوم الخميس 4 غشت الجاري، بقاعة “ارثر فلوري”.
ويسعى الاتحاد القبايلي لكرة القدم يسعى للانضمام الى الاتحادية الأفريقية لكرة القدم “كاف” وجمعياته الرياضية لمختلف الاتحادات الإفريقية، في أقرب وقت ممكن، وذلك للمشاركة في المنافسات القارية والدولية من بينها كأس العالم وكأس أفريقيا 2023.
فريق كرة القدم القبائلي اعتاد أن يشارك بنجاح في بطولة اتحاد الجمعيات المستقلة لكرة القدم ”الكونيفا”، التي لا يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ويمكن اعتبارها بطولة خاصة بالمنبوذين والمتخلى عنهم عبر العالم، ولم تتمكن من الحصول على راعٍ رسمي، ولا تحظى بتغطية إعلامية وليس لها جماهير وليس بها منتخبات حقيقية ولا يشارك بها لاعبون من ذوي الجماهيرية الجارفة، ويرفض الحكام الدوليون المشاركة بها، وألقابها غير معترف بها…
وكان من المنتظر أن تجمع بطولة 2020 ب”مقدونيا”، مباراة تجمع فريق عصابة مرتزقة “بولييساريو” الانفصالية وفريق جمهورية القبائل الجزائرية، لكن سارع النظام العسكري الجزائري خوفا من تداعياتها وأمر المرتزقة بالانسحاب فورا.
ومن المهازل والدواعي للسخرية والضحك أن ما يسمى ب”الاتحادية الصحراوية لكرة القدم” (وهمية ولا توجد إلى في أذهان صانعيها) أصدرت بيانا تبلغ صانعيها بتنفيذ الأوامر وتبرر انسحابها المتمثل في “الاحتجاج على مشاركة تنظيم يمثل منطقة القبائل الجزائرية الانفصالية وأن الدولة الصحراوية تدعم الوحدة الترابية لدولة الجزائر، وانسحابها هو احتجاج على مشاركة الكيان القبايلي MAK”، في موقف متناقض تماما مع المنطق ولا ينمّ إلا على موقف لشخص يعاني من انفصام الشخصية أو ما يصطلح عليه في الطب النفسي ب”الاسكيزوفرينيا”.
وتضمن البيان كذلك بعض المقارنات الغريبة والعبارات غير المبررة، وقد جاء فيه : “نحن مجبرون على الانسحاب من ھذه الدورة، لسبب وحید وھو تواجد فریق یدعى “المنتخب الوطني القبائلي” في ھذه الكأس، وھذا الفریق تحت وطأة منظمة سیاسیة انفصالية معروفة تحت اسم MAK في الجزائر، وتحرص كلتا الدولتين الشقیقتين على حفظ الوحدة الوطنیة والترابیة لبعضھما”.
للتذكير أنشأ المنتخب القبائلي سنة 2014 ويمثل جمهورية القبائل المحتلة من طرف النظام العسكري الجزائري “الماك” (حركة تقرير المصير في منطقة القبائل)، ويرفع عاليا ألوانه الجهوية داخل اتحاد الجمعيات المستقلة لكرة القدم (”الكونيفا”) التي تعتبر بمثابة الاتحاد الدولي لكرة القدم للدول غير المعترف بها.
من جهة أخرى، سبق للاعب القبايلي مختار بنقاسي أن لعب باسم جمهورية القبايل وحمل علمها الوطني الأمازيغي .. وفاز بميدالية ذهبية أمام توماس ديك في رياضة MMA (فنون القتال المختلطة ) في براغ العاصمة التشيكية.
“حركة استقلال القبائل” (MAK) التي تطالب باستلال منطقة القبائل التي هي بلاد ثقافية- طبيعية تقع في شمال شرق الجزائر وتغطي عدة ولايات: ولاية بجاية، وولاية تيزي أوزو (عاصمة القبايل)، وولاية البويرة، وولاية بومرداس، وولاية برج بوعريريج، وولاية جيجل، وولاية سطيف، وولاية ميلة، وولاية المدية، وولاية سكيكدة، الجزائرية والحركة لها رئيس جمهورية، وحكومة في المهجر وبطاقة تعريف وطنية وجواز سفر، وتطالب باستقلالها من الجزائر.