قاسم حدواتي
يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات كون القرعة التي أجريت يوم الثلاثاء 28 يونيو الماضي، والخاصة بأوراش التشغيل لجماعة بوعرفة (الكانزينات)، شابتها المحسوبية، كما كثر الحديث عن استفادة بعض الأشخاص من الأوراش، رغم أنهم يزاولون مهامات أخرى قارة، ومصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، و يتوفرون على كل الحقوق المنصوص عليها في قانون الشغل.
ومن أجل توضيح الأمور، أجرت “الحدث الشرقي” اتصالا بنائب رئيس المجلس الجماعي لبوعرفة مصطفى ݣروز، والذي أكد لنا مايلي:” فيما يخص ما يشاع عن المحسوبية التي شابت عملية القرعة، فقد أجريت هاته الأخيرة في ظروف سادتها الشفافية و النزاهة، بحضور ممثلا السلطة في شخصي باشا المدينة، وقائد الملحقة الثانية، وإلى جانب رئيس المجلس الجماعي فقد حضر بعض أعضاء المجلس من فريقي الأغلبية و المعارضة، زد على ذلك حضور مايزيد عن 20 شخصا من المرشحين للعمل في الأوراش، والذي أنيطت لهم مهمة إجراء القرعة بنفسهم لرفع أي لبس، كما واكبت العملية تغطية صحفية، وخير دليل على شفافية ذلك، هو المجموعة الأولى المحظوظة التي أسفر عنها السحب، تضم بعض الأسماء المعارضة والدائمة الانتقاد للمجلس عبر الفايسبوك…”.
أما فيما يخص استفادة بعض الأشخاص من الاشتغال في الأوراش، على الرغم من أنهم يزاولون مهام أخرى بصفة قانوية، ومصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قال المتحدث:”…فعلا مثل هاته الأمور يؤسف لها، فعوض أن تستفيد الطبقة الهشة من أمثر من ورش، نجد البعض من يتوفرون على عمل ومصرح بهم قانونيا، يقاسمونهم ذلك، لكن ما باليد حيلة، (كلها وضميرو)، لأن الأمر يتطلب أن يكون هناك تنسيق معلوماتي ما بين الجماعة، الوكالة الوطنية للتشغيل، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما يتطلب ذلك يد عاملة كبيرة من أجل التحقق و فرز ملفات المرشحين، خصوصا و الكم الهائل للطلبات المقدمة، والتي حددت في 2725 طلبا”.