بقلم: بوعلام غبشي
مشروع قضاء العطلة الصيفية في البلدان الأصلية بالنسبة للجاليات العربية المقيمة في أوروبا، هو ورشة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. استعدادات وتحضيرات تستغرق شهورا، إضافة إلى ما يتبعها من مشاق السفر، خاصة بالنسبة لمن يختار القيام بهكذا رحلة عبر سيارته.
هذه الجاليات التي تفضل التوجه لبلدانها, رغم معاناة الكثير منها الاقتصادية والاجتماعية، تستحق الكثير من العناية والقيام بما يجب لتسهيل أمور دخولها وخروجها والإجراءات الإدارية التي قد تحتاجها، فهي كنز على أكثر من مستوى، لا يمكن التفريط فيه. ولا يستخف بهذا الأمر من المسؤولين إلا عديمو البصيرة، والذين يفتقدون لبوصلة المستقبل.
فرغم الحيف السياسي الذي قد يمارس بحقها، والقرارات الارتجالية التي تضررت منها في أكثر من مناسبة، تواصل تمسكها ببلدانها الأصلية، وتساهم بشكل أو بآخر في ديناميته، لأنها مسألة انتماء ووفاء للمنبع مهما كان حجم المياه التي جرت تحت الجسر منذ استقرارها بالمهجر.