بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو من كل سنة، نظم طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة محمد الأول بوجدة، أول أمس السبت 4 يونيو 2022 يوما دراسيا تخلله تنظيم حملات للنظافة والتشجير هدفها التحسيس بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها داخل المؤسسات الجامعية.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، والوقوف اجلالا للاستماع للنشيد الوطني، افتُتِح اللقاء بكلمة مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة الدكتور عبد الحفيظ شافي، الذي رحب بالحضور وأبرز السياق الذي يأتي فيه الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة الذي أختير له كشعار لهذه السنة ” أرض واحدة”.
ومن جهته عبر الدكتور محسن قضاض منسق اللجنة المنظمة، عن سعادته بتنظيم هذا الملتقى العلمي الاحتفالي، منوها في نفس الوقت بالجهود المبذولة في سبيل إنجاحه.
بعد ذلك، تناولت الكلمة الدكتورة سعيدة فيلالي، رئيسة الجلسة الأولى التي شارك فيها عدد من الباحثين والمختصين في المجال، ويتعلق الأمر بالسيدة بشرى وجيدي المديرة الإقليمية للبيئة بالناظور التي تحدثت عن : “استراتيجية الكمية منخفضة الكربون طويلة الأمد – المغرب 2050”. ثم بعد ذلك محاضرة الاستاذ عبد الرحمان شملالي رئيس جمعية حماية اللقالق البيضاء الذي تحدث في موضوع “ولادة الوعي البيئي من العالمي إلى المحلي: التأثيرات والرهانات”. وكان ختام الجلسة الأولى قبل المناقشة، محاضرة الدكتور زهير شفيق وهو دكتور ومهندس زراعي الذي عَنون مداخلته ب “عواقب التلوث البيئي: حالة المبيدات”.
أما الجلسة الثانية التي كانت العنوان الأبرز في هذا اللقاء الدراسي، كانت عبارة عن مائدة مستديرة حول دور التكنولوجيا في تنمية وتعزيز الفلاحة المستدامة، ترأسها الدكتور الحسن طالبي، أستاذ بكلية العلوم بوجدة، وعرفت مشاركة أربعة متدخلين مختصين في مجالي الفلاحة والرقمنة لإغناء النقاش وإبداء الرأي في هذا الموضوع ذو الراهنية، ويتعلق الأمر ب: الدكتور كمال أبركاني أستاذ بكلية المتعددة التخصصات بالناظور، الدكتور جمال اليوسفي والدكتور عمرو موساوي وهما أستاذين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة، والمتدخل الأخير السيد حسن مختاري عن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق.
وخلص اللقاء قبل توزيع شواهد الشكر والتقدير لجميع المتدخلين، إلى أن الامكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة موجودة لتحسين الإنتاجية كميا ونوعا، من أجل تلبية الاحتياجات وضمان مراقبة الأنشطة الزراعية مع الحرص على وضعها في إطار التنمية المستدامة.
واختتم هذا اليوم الاحتفالي الذي دام لثمان ساعات بين الفترة الصباحية المخصصة لحملة النظافة والتشجير وفترة بعد الزوال المخصصة للجلسات العلمية، – اختتم- بشريط وثائقي محلي، يلخص نظرة عامة على الكائنات الحية المتواجدة حاليا في مصب ملوية، الشريط كان من إعداد الشاب محمد طالبي.