نرجس شكري
في مساء يغمره دفء المعاني والكلمات الجياشة والعذبة، احتضن مسرح الأميرة لالة عائشة بالمضيق، بإشراف من فوزي الطنجبة، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، حفل توقيع إصدارات الأديبة والشاعرة إمهاء مكاوي، ديوان شعر : زئير الموج، وديوان شعر: نيران لا تحرق، و كتاب: حوارات تأملات وآراء على نغمات الشعر والزجل التي تكتب شعرها بلغة أنثوية قوية وصادقة ونابعة من صميم فؤادها.
حصلت مؤخرا على ألقاب دولية تتوجها كبطلة الشعر العريق العمودي الموزون والحقيقي، المنظوم والمحبوك بإتقان، والذي جمع بين قيمة النفع والموضوع الهادف الذي يبلغ رسائل الحكمة والموعظة والجودة و الإبداع في التعبير لفائدة كافة أفراد وفئات المجتمع المغربي والدولي تطوعيا، حيث أنها تعتبر مفخرة للمغرب لما تنتجه من حروف سامقة كدرر لامعة.
تتميز الأديبة إمهاء مكاوي بفكرها المتفرد والمتوازن النابغ، ودهنها الثاقب القادر على استرجاع الأحداث وترتيبها دون الإفراط في جماليات الكتابة، تربعت عرش الإثارة و التشويق الشعري، مما جعلها تتفوق بكفاءة عالية، ومنحها نقطة اعتراف قوية من طرف سمو أميرات وأمراء دول الخليج العربي منبع لغة الضاد والمشرق العربي الذين صنفوا كتاباتها الشعرية مع روائع الأدب العربي، والتي لم نعد نسمعها في يومنا هذا إلا نادرا، واندرجت بالمعارض الدولية الكبرى، لما تقدمه لمحبيها، من مستمعي ومتذوقي جمالية الكلمة التي تنساب انسياب الرذاذ على زهر الحدائق، كما ذكر في دراسته النقدية الدكتور الناقد الكبير مصطفى سلوي عن أشعارها الفتانة، والبطلة إمهاء مكاوي التي تغوص في أعماق القصيد بالشكل الذي ذهب إليه الفيلسوف و الأديب الفرنسي رونالد بارت، حين شبه النص بالجسد الذي يراود القارئ عن نفسه، حسب ما ذكرت الدكتورة الناقدة القديرة سعاد الناصر عن نصوص إمهاء مكاوي الأدبية.
حضر في هذا الحفل النخبوي البهيج الذي يغوره ثلة من الصحافيين الإعلاميين التابعين للقناة التلفزية الوطنية، والضيوف من المثقفين، الأديبات والأدباء والمسؤولين والدكاترة والباحثين المهتمين و الأكاديميين، ومن الفنانين والمطربين العازفين، والأساتذة التربويين،
وعلى رأسهم المندوبة والمديرة الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة و التواصل–قطاع الشباب- بإقليم تطوان الأستاذة الفاضلة ثورية الغزاري، مرفوقة بالموظفات بمديرية الشباب بتطوان، ومديرات المراكز والأندية النسوية التابعة لمديرية وزارة الشباب بتطوان، ومديرة الثانوية التأهيلية الإمام الغزالي بتطوان، إضافة لشخصيات وازنة.
واختتم هذا النشاط الثقافي الباذخ بتوزيع شهادات تقدير، والورود كعربون محبة صادقة للضيوف المشاركين الكرام.