حفيظة بوضرة
أبت جمعيات المجتمع المدني مؤخرا، إلا أن تخص الكاتب العام لولاية جهة الشرق سليمان الحجام، بتكريم بمناسبة إحالته على التقاعد، تكريسا لثقافة الاعتراف بالجميل، وعرفانا لما أسداه من خدمات جليلة، وذلك بحضور ثلة من الفعاليات الجمعوية والأكاديمية والإعلامية.
وقد شكل هذا اليوم الاحتفالي الذي احتضنه فضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي، تكريما لحصاد سنوات من الجهد، وتقديرا لسواعد هذا الرجل الذي عمل بتفان للارتقاء بمستوى العمل، حتى في وقت الأزمات.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز سمير بنعيادة، مدير فضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي، أن الدكتور سليمان الحجام يعد من الأطر الوطنية الكفأة التي راكمت سنين طويلة من التجربة والحنكة المتميزة، برئاسته للجمعية المسيرة لدار الطالبة بوجدة، وكذا رئيسا لجمعية فضاء وتكوين التنشيط الجمعوي لمدة 03 سنوات، تم من خلالها تسطير مجموعة من البرامج التكوينية والأنشطة الاجتماعية الهادفة، إلا أن الظروف والإكراهات الصعبة الصحية المرتبطة بوباء “كوفيد 19″، خاصة في السنتين الأخيرتين قلصت بشكل كبير من نسبة الأنشطة، وكذا الدورات التكوينية التي كانت تنظم سنويا في رحاب هذا الفضاء الجمعوي الذي أصبح يسدي خدمات مهمة في مجال التكوين والتوعية، فضلا عن كونه يحتضن أكثر من 700 جمعية، بمعدل أكثر من 13 ألف زائر سنويا، يستفيدون من مختلف البرامج والدورات التكوينية، سواء تلك التي ينظمها فضاء النسيج الجمعوي، أو تلك التي ينظمها قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة أنكاد، أو وكالة التنمية الاجتماعية، أو تلك التي تنظمها باقي هيئات وجمعيات المجتمع المدني في مختلف التخصصات والمجالات الاجتماعية، تماشيا مع المنظور الاجتماعي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس.
وثمن بنعيادة باسمه وباسم أطر فضاء النسيج الجمعوي المجهودات القيمة للمحتفى به في دعم العمل الاجتماعي.
من جهتهم، أشاد المتدخلون بفكرة عقد هذا اللقاء، والاهتمام بما يعرف بالرموز، كما عبروا عن فخرهم لما قام به المحتفى به من جهد، متمنين له مزيدا من التفوق والنجاح خلال السنوات القادمة.
فعلا، الدكتور سليمان الحجام يستحق أكثر من تكريم، مقابلَ عطاءاته الوظيفية التي قدّمها طيلة اشتغاله بعمالة وجدة أنجاد، فألف تحية لهذا الرجل الذي يستحق كل خير، وكل تكريم في كل محفل.