عبد القادر بوراص
استضاف نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالثانوية الإعدادية عبد الرحمان بن عوف بوجدة، الذي تترأسه الناشطة الجمعوية الأستاذة فاطمة زايدي، مساء يوم أمس الجمعة 04 مارس الجاري، نخبة من ممثلي جمعية ملوية لدعم المرأة الطفل، قادمين من تاوريرت لتأطير نشاط تحسيسي حول “العنف المبني على النوع الاجتماعي”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بحضور عدد من التلميذات والتلاميذ يمثلون مختلف المستويات الدراسية، أغلبهم ينتمون لنادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان.
النشاط ذو الأبعاد التربوية والاجتماعية االنبيلة السامية ترأسه مدير الإعدادية الأستاذ سداين، رجل إدارة وتربية بامتياز، ومتشبع بمبادئ المواطنة وحقوق الإنسان، إلى جانب مؤطرة نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان الأستاذة فاطمة زايدي، واللذين وفرا جميع شروط نجاح هذا النشاط الإشعاعي الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج أنشطة وعمل المؤسسة السنوي، وتم في احترام تام لكافة التدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد – 19، وافتتحت فعالياته التلميذتان النجيبتان مريم رشيدي وروان حمداوي بعرض حول اليوم العالمي للمرأة، عرفا في مستهله بأصل الاحتفال بهذا اليوم وكيفية تخليده بمختلف بلدان العالم، قبل أن يفسرا الدلالات التي ترمز إليها الألوان المستعملة احتفاء بهذا اليوم، ليختما عرضهما الذي تابعه الحضور باهتمام بالغ لطريقة إلقائه المثالية، بتقديم نماذج لأبرز النساء المغربيات الرائدات في مختلف القطاعات.
واستفاد التلميذات والتلاميذ من حصة توعوية وتحسيسية حول “العنف المبني على النوع الاجتماعي”، أطرها بمهارة عالية ثلاثي جمعية ملوية لدعم المرأة والطفل، نجية كزاي وشهيد رحموني وأمين الجيد، والذين حاولوا بطريقة بسيطة وبأسلوب قريب من إفهام العامة ومحبب للتلاميذ من إيصال قدر كبير من المعلومات حول الموضوع المطروح، حيث تم التعريف بالعنف، وأنواعه التي يعاقب عليها القانون، مع التركيز على العنف الإلكتروني، وما هي الإجراءات التي يمكن اتباعها للولوج إلى العدالة، ليختم العرض بتقديم جملة من الحلول والتدابير الوقائية الكفيلة بوضع حد للعنف المبني على النوع الاجتماعي.
وساهم التلاميذ والتلميذات بشكل فعال جدا في إثراء النقاش من خلال مداخلاتهم السديدة، وتساؤلاتهم واستفساراتهم الوجيهة، والتي قدم المؤطرون في شأنها ردودا وافية ومقنعة أشبعت فضول المتسائلين.
هذا وقد وزعت مطويات على المشاركين عبارة عن خلاصة دقيقة ومركزة لكل ما جاء في العرض حول “العنف المبني على النوع الاجتماعي”، قبل أن تتوج فعاليات هذا النشاط الإشعاعي الناجح بامتياز بتوزيع شواهد تقديرية ذات لون نسائي احتفاء باليوم العالمي للمرأة.