عبد القادر بوراص
استضاف مؤخرا النادي البيئي بثانوية المسيرة التأهيلية، وسط مدينة وجدة، نخبة من الدكاترة الاختصاصيين والباحثين في علوم البيئة والتغذية، إلى جانب نشيطات ونشطاء جمعويين من ذوي الاهتمام بالحقل الصحي، والذين أطروا ورشة تحسيسية اختلفت مواضيعها وتباينت، وتوحدت أهدافها ومراميها وتناسقت.
وهكذا استفاد التلاميذ والتلميذات بعروض نظرية مهمة للغاية، حيث تناول الخبير البيئي المتمرس عبد الصمد بنيوال لوحة القيادة لمؤشرات المخاطر بمؤشرات بيئية أخرى، فيما تناول الدكتور عبد الحميد بيطاري الجانب الغذائي باعتباره خبيرا في علم التغذية، فأطلع الحضور على ضرورة العمل بمقولة: “العقل السليم في الجسم السليم”، عبر الالتزام بمجموعة من القواعد الغذائية الصحيحة، والسلوكيات اليومية الصحية.
أما الدكتور الشاب المتواضع نجيب موسى، فحاول بأسلوبه العلمي البسيط ولغته القريبة من إفهام العامة، تقريب المستفيدين من هاته الورشة التحسيسية من عامل الوراثة ومدى تأثيره على أفراد الأسرة صحيا، مبرزا أهم المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها.
وكان مسك الختام مع الناشطة الجمعوية المتميزة نصيرة بنيوال، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى للتوعية والتدبير، التي فضلت أن تعالج موضوعا مثيرا لاهتمام المتمدرسين، خاصة الإناث منهم، ويتعلق الأمر بكيفية المحافظة على حسن المظهر بوسائل بسيطة غير مكلفة، فقدمت وصفات لنضارة الوجه وإشراقه، دون الاعتماد على مواد التجميل، وإنما عبر نوع وكم التغدية، والنوم والسلوكيات الصحيحة.
اللقاء الذي كان ناجحا بامتياز ثمنه الحضور عاليا، كما عبر الجميع عن متمنياتهم بتكثيف مثل هذه الحملات التحسيسية لفوائدها الصحية ولقيمة المعلومات المتحصل عليها.