أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن إطلاق جلسات الإنصات والمشاورة، من أجل بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وفي هذا الإطار عقد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الأستاذ ياسين زغلول زوال اليوم الخميس 17 فبراير الجاري، لقاء مع عمداء الكليات ومدراء المدراس الوطنية التابعة لجامعة وجدة، بحضور نائبي الرئيس رشيد حجبي وخالد جعفر بالإضافة إلى الكاتبة العامة لرئاسة الجامعة.
وفي هذا اللقاء شدد رئيس جامعة وجدة على إنجاح جلسات الانصات والمشاورة المبرمجة خلال هذا الشهر بمختلف الكليات والمدارس الوطنية. معتبرا هذه الأرضية منطلقا للمناظرة الجهوية المزمع تنظيمها في شهر مارس القادم، بإشراك جميع الأطراف المعنية داخل الجامعة والقوى الحية على المستوى الإقليمي، بما في ذلك الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني. يذكر انه على إثر هذه المناظرة الجهوية، سيتم إعداد تقرير تركيبي عام يتضمن التوصيات الرئيسية المنبثقة عن الجلسات التشاورية مع كافة الأطراف، ليتم عرضه للمداولة والنقاش خلال المناظرات الوطنية.
ويكتسي هذا المخطط بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، يستمد جوهره من التوجيهات الإستراتيجية للنموذج التنموي الجديد. ويهدف إلى ترجمة أولويات البرنامج الحكومي، خصوصا في شقه المتعلق بتطوير الرأسمال البشري، إلى تدابير عملية بغية تسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة. بحيث يستند هذا المخطط الوطني على منظومة متجانسة من القيم، بمقدورها تعبئة جميع الفاعليين ودعم التفافهم حول رؤية مشتركة. وتتمحور هذه القيم حول الشفافية والأخلاقيات والتميز والقدرة على الصمود من خلال التكوين والإنصاف وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى الانفتاح. ويستند المخطط الوطني، وفق بلاغ للوزارة، على منظومة متجانسة من القيم، بمقدورها تعبئة جميع الفاعليين ودعم التفافهم حول رؤية مشتركة.