عبد القادر بوراص
في حفل بهيج احتضنته قاعة العروض الرحبة بدار الشباب بمدينة أحفير الحدودية، خلد المكتب المركزي للمرصد المغربي الإفريقي للدفاع عن الوحدة الترابية، عصر يوم الأحد 23 يناير 2022، الذكرى ال 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، بحضور ممثلين لمجلسي جماعتي أحفير وفزوان، إلى جانب ناشطات ونشطاء جمعويين وحقوقيين وسياسيين، ومجموعة من قدماء الفنانين والرياضيين المحليين.
الحفل الذي تمت فيه مراعاة كل التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، والذي نشط فقراته بمهارة عالية الناشط الجمعوي والإعلامي المتميز سعيد بربوش، افتتحه رئيس المرصد المغربي الإفريقي للدفاع عن الوحدة الترابية حسن عموش بكلمة رحب في مستهلها بضيوفه، قبل أن يشير إلى الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من تخليد هاته الذكرى الوطنية المجيدة، مستعرضا نبذة تاريخية عن وثيقة الاستقلال التي وجهها رموز الحركة الوطنية لسلطات الحماية الفرنسية في 11 يناير 1944، طالبوا بموجبها باستقلال المغرب، استقلال تحقق بفضل الكفاح المستميث للشعب المغربي بقيادة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.
وذكر حسن عموش بالأهداف الوطنية النبيلة للمرصد المغربي الإفريقي للدفاع عن الوحدة الترابية، مؤكدا على إجماع المغاربة حول قضية وحدتنا الترابية، معتبرا إياها قضية وجود وليست قضية حدود فحسب، لافتا النظر في الوقت ذاته إلى الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية النشيطة، والتي جعلت كبريات دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تعترف بمغربية الصحراء، وترى أن الحكم الذاتي هو الحل الأمثل والجاد لإنهاء هذا الصراع المفتعل.
الحفل تخللته فقرات موسيقية فنية راقية شارك فيها قيدوم فناني مدينة أحفير أحمد طاهري، الذي شنف أسماع الحضور بتقاسيم عوده الهادئة، قبل أن تتوج فعالياته بتكريم مجموعة من الوجوه الجمعوية والسياسية والفنية والرياضية والإعلامية، وهي التفاتة نبيلة دأب المرصد المغربي الإفريقي للدفاع عن الوحدة الترابية على القيام بها مع حلول كل ذكرى وطنية مجيدة.