صادق مجلس جامعة محمد الأول بوجدة زوال اليوم الاثنين 27 دجنبر الجاري على جميع النقط المدرجة في جدول الاعمال بإجماع. تراس اشغال اللقاء رئيس الجامعة الأستاذ ياسين زغلول ورؤساء المؤسسات والسادة الأساتذة ونائبة رئيس جهة الشرق. وخلال هذا الاجتماع قدم رئيس جامعة محمد الأول بوجدة عرضا مفصلا عززه بمجموعة من الوثائق والأرقام.
بخصوص النقطة الأولى من جدول الأعمال “قطب الحكامة”، فقد تم تقديم نتائج عمل اللجن المكلفة بدراسة وترتيب الترشيحات لشغل مناصب رؤساء المؤسسات، وفي هذا الصدد تم الإعلان عن اختيار ثلاثة أسماء وهم أدريوشي ادريس، عبد الواحد بريشي وَعَبَد الحق الجناتي الادريسي من بين 12 مرشحا لعمادة كلية الحقوق بوجدة من طرف اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات. كما تم الإعلان عن أسماء المرشحين الثلاثة لمنصب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور على رأسهم “محمد أتنوتي”، وفق قرار لجنة دراسة الترشيحات. وقد أكد رئيس الجامعة الأستاذ ياسين زغلول، أن طريقة اختيار المرشحين جرت في أجواء شفافة وعبر المساطر القانونية.
كما تطرق المجتمون الى مشاريع القوانين الداخلية للمؤسسات ومجالسها وحصيلة ميزانية 2021 – تلاوة التقرير السنوي لمراقب الدولة – ميثاق التدقيق الخاص بجامعة محمد الأول – تلاوة رسالة مجلس كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. وبهذه المناسبة نوه الرئيس بكل مكونات الجامعة على المراتب الأولى والألقاب التي حصلت عليها المؤسسة خلال سنة 2021 على المستوى الوطني والعربي والافريقي والدولي. مضيفا أن جامعة وجدة سجلت 4 اختراعات، وأن 6 باحثين من جامعة وجدة من أصل 19 باحثا مغربيا، ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لسنة 2021. وفي إطار النتائج الإيجابية التي حققتها جامعة محمد الأول بوجدة، استعرض الأستاذ ياسين زغلول عدد الاتفاقيات الموقعة والمشاريع التي حظيت بتمويل من الاتحاد الأوربي وكذا المشاريع الممولة من طرف الوزارة والشركاء (مجلس جهة الشرق). وفي السياق ذاته، أكد المجلس أن السنة الحالية 2021 كانت حصيلة جد إيجابية، إذ احتلت جامعة محمد الاول مراتب جد مشرف من طرف عدة مراكز التصنيفات الدولية، في جودة البحث العلمي والمنشورات العلمية. وهذه السنة تم نشر 831 منشورا علميا محكما “سكوبيس”، و2767. citations وفي نفس السنة التي نستعد لتوديعها حازت جامعة محمد الاول بوجدة على 40 مشروع بحث وطني ودولي، وقامت الجامعة بتنظيم 90 تظاهرة علمية. كما عُرض على أعضاء مجلس الجامعة، أهم المشاريع والإصلاحات التي ستعرفها معظم الكليات والمرافق، على اعتبار أن الجامعة يعود تأسيسها إلى سنة 1978 “وهي تحتاج إلى التجديد والبناء الذي يليق بالسمعة العلمية التي تحظى بها حاليا”. وخصصت الجامعة 6 مليون درهم لدعم البحث العلمي من ميزانية التسيير و10 مليون درهم للاستثمار.
أما المحور الثاني من جدول الأعمال فتناول “قطب البحث العلمي والتعاون”، وضم قائمة المشاريع المختارة في إطار دعوة المشاريع التي تطلقها الوزارة. زيادة عن موضوع الحركية في إطار مشاريع + Erasmus وما تفرع عنه من تقط فرعية: – التظاهرات العلمية المدعمة من طرف جامعة محمد الأول خلال سنة 2021 – تقارير مشاريع PARA الشطر الثاني من التحويل – تقديم تقارير المسؤولين عن مختلف المراكز المتواجدة بالجامعة – التقييم البيني لمدة اعتماد مختبرات البحث.
أما النقطة الثالثة فتتعلق ب “قطب البيداغوجيا”، وفيه تمت مناقشة سيناريوهات التدريس بالموسم الجامعي، في حالة تدهور الأوضاع الصحية الناتجة عن الجائحة. وقد توصل الحضور إلى إجراء الامتحانات حضوريا، مع الاحترام التام للتدابير الاحترازية المنصوص عليها من طرف وزارة الصحة. وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية. وعليه، تم وضع 3 سيناريوهات بالنسبة للامتحانات حسب تطور الحالة الوبائية. بالإضافة إلى ذلك تقدم الدراسة والجدولة الزمنية لامتحانات الدورة الخريفية – إحصائيات الطلبة المسجلين حسب المسالك – مسالك التكوين بالتوقيت المستمر – ميثاق التكوين الميسر – ميثاق التكوين المستمر- احداث شعبة ” تدبير المؤسسات ” بالكلية متعددة التخصصات بالناظور – احداث مركز اللغات بالكلية المتعددة التخصصات.
في حين خصصت النقطة الرابعة والأخيرة من جدول أعمال مجلس الجامعة ل ” لجنة الحياة الجامعية ” وتركزت هذه النقطة حول إشكالية تفعيل مهام اللجنة جدولة الأنشطة الثقافية والاجتماعية برسم السنة الجامعية. وقد وعد رئيس الجامعة بإنشاء مركبات ثقافية ورياضية تستجيب لمتطلبات الحياة الطلابية، وأضاف بأن الجامعة ستضع كل إمكانياتها لتشجيع الطلاب في المجال الثقافي والرياضي.
الاجتماع الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات، اتسم بنقاش ديمقراطي، وتدخلات عدد من الأساتذة. وتم رفع الجلسة على أمل عقد اجتماع آخر الشهر القادم لدراسة ميزانية الجامعة لسنة 2022.