بركان: متابعة خليد القشطي
في إطار تنزيل مشاريع القانون الإطار17-51، خاصة المشروع رقم 15بشأن الارتقاء بتدبير الموارد البشرية والمشروع رقم 16 الخاص بتطوير الحكامة ومأسسة الإطار التعاقدي، نظمت الثانوية الإعدادية بن عبد الله الوكوتي، يوم السبت 27 نونبر 2021، لقاء تكوينيا حول “مشروع المؤسسة المندمج” لفائدة أطر الإدارة التربوية المنتظمة في جماعة الممارسات المهنية تريفة / أنس بن مالك، أطره مفتش التوجيه بمديرية تاوريرت والخبير التربوي الوطني الأستاذ سعيد الموتشو.
اللقاء الذي حضرته مجموعة أطر مسلك الإدارة التربوية المتدربة ببركان، افتتحه المدير الإقليمي بكلمة ضمنها عبارات الترحيب بالحضور وبرؤساء المؤسسات التربوية بالإقليم، مثمنا في ذات الوقت المجهودات الجبارة التي ما فتئت تقوم بها الأطر الإدارية للرفع من مستوى التعليم بمختلف مراحله وضمان استدامته وجودته وتنافسيته، كما تطرق لأهمية موضوع “مشروع المؤسسة المندمج” الذي يعتبر واحدا من الرهانات الأساسية المعول عليها لتجويد حكامة المؤسسات التعليمية وإرساء استقلاليتها.
ولم يفوت المدير الإقليمي الفرصةللترحيب بالأطر الإدارية المتدربة، راجيا لها كامل التوفيق في مسيرتها الإدارية، ومتمنيا أن تشكل إضافة نوعية للمنظومة بالإقليم.
من جانبه ألقى مدير الثانوية الإعدادية المحتضنة للقاء كلمة بالمناسبة، رحب فيها بالمدير الإقليمي وبأطر الإدارة التربوية، رسميين ومتدربين، وبالأستاذ سعيد الموتشو، مفتش التوجيه التربوي والخبير الوطني، مقدما إياه للحضور عبر سرد نبذة مفصلة عن مساره المهني والتكويني والأكاديمي، متمنيا له المزيد من النجاح والتألق في مجالي البحث والتأليف التربوي الذي باشره مؤخرا بثبات واقتدار.
ثم قدم المفتش عرضا مفصلا حول “مشروع المؤسسة المندمج”، حاول فيه توضيح مجموعة من الإشكالات التي تطرح حول الموضوع من طرف مكونات المجتمع التربوي من قبيل تعريف مشروع المؤسسة المندمج، المنهجية الجديدة في إعداد مشروع المؤسسة، المذكرة 21×87 والقراءة التي أعطيت لها، والتي تذهب في اتجاه تحيين مشاريع المؤسسات، ثم العلاقة بين الأولويات والمداخل في ما يخص مشروع المؤسسة المندمج.
العرض الذي ضمنه المحاضر العديد من الوثائق التوضيحية والمساعدة في أجراة مشروع المؤسسة، مستعينا في ذات المحاضرة بمجموعة من الأمثلة الحية تنهل من تجارب شخصية خلال مسيرته الإدارية، وكذا نماذج ناجحة أخرى عديدة لأطر إدارية ممارسة بمؤسسات تابعة للجهة.
بعد ذلك أعطيت الفرصة لتدخلات الحاضرين وتساؤلاتهم، الأسئلة جلها ركزت على كيفية الجمع بين المجالات المكونة لمشروع المؤسسة المندمج وعلى الجانب المالي لتدبير مشروع المؤسسة، وكذا إشكالية تحفيز الطاقم التربوي للانخراط، إلى جانب الأطر الإدارية، في وضع المشروع على سكة الطريق الصحيح.
التساؤلات التي تكلف بالرد عليها بصدر رحب كل من المفتش والمدير الإقليمي ومدير المؤسسة، بددت الكثير من الغموض الذي ما زال يعتري ملف تدبير مشروع المؤسسة المندمج.
اللقاء الذي عرف تنظيما محكما ورائعا من طرف الأطر الإدارية العاملة بالمؤسسة، اختتم بحفلة شاي على شرف المدعوين.