حفيظة بوضرة
سجلت الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة ببني بوفراح، عقب انعقاد جمعها العام العادي لتجديد مكتبها، بمقر حزب الاستقلال الكائن بمركز بني بوفراح، تهديدات من طرف قائد الملحقة الإدارية لمدير هذا المرفق، حسب بيان صادر عن الجمعية المذكورة، كما سجلت، أن ممارسة القائد، لم تعد مقبولة، نظرا للتحولات التي يعرفها الواقع وطنيا، وعربيا، ودوليا.
واعتبرت هذه الممارسة امتدادا لعقليات رجال السلطة المخزنية في سنوات الرصاص، التي لم يعد من الممكن قبولها في القرن الواحد والعشرين.
وحسب بيان الجمعية الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، فإن هذه التصرفات تشكل خرقا سافرا للإعلانات والمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ولقانون الجمعيات المعمول به وطنيا.
وأدانت الجمعية تدخل قائد الملحقة الإدارية لثني مدير دار الطالب ببني بوفراح عن فتح المقر في وجه المؤتمرين، كما أدانت في المقابل مباركته للجمع العام الاستثنائي الذي دعا إليه بعض أعضاء هذه الجمعية، علما أن هؤلاء لم يؤدو واجبات الانخراط ولو مرة، وأن الأشخاص المستقدمون لا تربطهم أية صلة بالجمعية.
ورفضت تدخل القائد في الشؤون الداخلية للجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة، ومحاولة تسييسها خدمة لأجندات كل من رئيس جماعة بني بوفراح، وكذا رئيس المجلس الإقليمي.
ودعت الجمعيات إلى التنديد بممارسات قائد الملحقة الادارية، القاضي بعرقلة أنشطة الجمعيات، ومنها الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة، فضلا عن دعوتها المسؤولين إقليميا، وجهويا، ووطنيا، إلى وضع حد لمثل ممارسات هذا القائد، التي تقف وراء كبح حرية تأسيس الجمعيات، وتجديد مكاتبها.
ووفق ذات البيان، فإن الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة ببني بوفراح، التي تم تأسيسها منذ 15 سنة، ستبقى في خدمة المصلحة العامة في إقليم الحسيمة، وستتصدى لكافة الخروقات، مهما كان مصدرها، وكيفما كان نوعها.