عبد القادر كتــرة
تقهقر فريق المولودية الوجدية إلى الرتبة ال14 بعد هزيمته أمام فريق سريع وادي متذيل الترتيب، بهدف دون ردّ إثر ضربة جزاء، في لقاء برسم الدورة 12 من منافسات البطولة الاحترافية إنوي القسم الأول، الخميس 25 نونبر 2021، حصيلة 10 نقاط (حصيلة الفرق ما بين الوداد متزعم الترتيب والرجاء مطارده)، مع العلم أن شباكه تلقت 17 هدف وسجل 10 أهداف في مرمى الخصوم، وهذه الدورة السادسة التي لم يذق فيها طعم الانتصار.
بهذه النتيجة حصد فريق مولودية وجدة سادس هزيمة له هذا الموسم مقابل فوزين اثنين وأربعة تعادلات محتلا بذلك الصف 14 بمجموع 10 نقط، في حين حقق فريق سريع وادي زم فوزه الأول مقابل أربعة تعادلات وسبع هزائم بمجموع 7 نقط محتلا الصف الأخير في سبورة الترتيب.
نبيل نغيز، مدرب مولودية وجدة، اعتبر، في تصريح له في تصريح تلفزوني، أن فريقه قدم أداء جيدا في مباراة اليوم التي خسرها أمام سريع وادي زم 1-0. “خسرنا في الشوط الأول، ولم نلعب بالشكل المطلوب، لكن لا بد من التنويه هنا إلى أن الحكم كان في المستوى“.
وأضاف أن الفريق استعاد مستواه الجيد ودفع بكل ثقلنا الهجومي لتسجيل هدف التعادل، “كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة والمهاجم القناص. لعبنا 12 مباراة وما زال الدوري طويلا، وخلال شهر التوقف سنعمل على ترميم الفريق ونصحح السلبيات“.
وتأسف على الرتبة التي يختلها الفريق العريق الذي يستحق مركزا أفضل، مؤكدا في نفس الوقت على أن المولودية الوجدية سيستعيد مستواه الحقيقي.
الإطار الجزائري نبيل نغيز، الذي مدخ التحكيم خلال هذه المباراة، انتقد بشدة حكام القاء ما قبل الأخير ضد الدفاع الحسني الجديد الذي انتهى بالتعادل الإجابي، معتبرا أن “فريقه مستهدف ولم يتم إنصافه في مجموعة من المباريات”. وأضاف “أن لاعبي مولودية وجدة كانوا يبكون في غرفة تبديل الملابس بسبب الظلم، لأن حقهم ضاع، وأن فريقه يتعرض لعملية ممنهجة من أجل السقوط”.
مستدركا القول، بأنه لا يحب الظلم وعلى كل مكونات المولودية أن لا يترك فريقهم يسقط.
ووجه نغيز في تصريحات إعلامية، ندائه إلى كل مكونات مولودية وجدة للوقوف بجانب فريقها كون أنه مستهدف، مضيفا أن سندباد الشرق حرم من خمس ركلات الجزاء منذ انطلاق الدوري الاحترافي، في المقابل أعلنت فيه ثمان ركلات جزاء ضد فريقه.
كلّ متتبع من الجمهور الوجدي مقتنع بأن فريق المولودية الوجدية وعلى رأسه المدرب نبيل نغيز، عاجز عن مسايرة البطولة وعدد من لاعبيه يفتقدون للكفاءة والتقنية رغم أنهم يعتبرون محترفين ولهم أجور معتبرة، كما أن المدرب لم يجد الطريق الأنسب لفكّ رموز ثغرات الفريق وإجلاء الغموض الذي يلفُّ أسباب فشله، وإن كان بإمكانه استدراك الوضع البئيس وأن كانت له رؤية واستراتيجية تسطير خطة إنقاذه لأن المستقبل حالك وأفاقه مظلمة.
الفريق يظهر في كلّ مقابلة بمستوى متدني وأداء ضعيف في الوقت الذي يدلي المدرب بتصريحات غريبة مثل بكاء اللاعبين في مستودع الملابس لأنهم شعروا بالظلم لاستدرار العطف(؟؟؟)، مع العلم أن سلوكهم وتصرفاتهم داخل مربع العمليات جلبت ضدهم 9 ضربات جزاء ، ونجحوا بخشونتهم في اللعب من حصد عدد لا يستهان به من بطاقات حمراء وصفراء ، دون الحديث عن الأخطاء المرتكبة لا نراها في مباريات الأقسام الموالية.
لا بدّ من الاعتراف بأن انطلاقة فريق المولودية الوجدية كانت غير موفقة، وذلك لاعتبارات تمّ تفضيلها في مقالات سابقة، وخرج “فارس حصانا مائلا” فكان السقوط منتظرا، كما أن تكرار أن البطولة لا زالت طويلة، نقول إن ” أللِّي ما جا مْع العروسة ما يْجي مْع أمْها”، أو ما معناه بالفرنسية” Rien ne sert de courir il faut partir à point“، (لا فائدة في الجري، لكن يجب الانطلاق في الوقت )… وننتظر الجديد تكوين المكتب الذي لا زال في حكم الغائب وتشكيل اللجان تغيير الفاشلين والعاجزين…، وننتظر فترة الانتقالات الشتوية على أمل جلب بعض اللاعبين لملء المراكز الأساسية في هيكل الفريق المتداعي، مع متمنياتنا للفريق بالنهوض من الكَبَوات وتجنب الاندحار.