كشف خالد سلي، مدير المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة في كلمته بمناسبة حفل افتتاح الدورة العاشرة، بفضاء مسرح محمد السادس، الأسباب الكامنة وراء اختيار نسخة هذا العام نصف حضورية، بما في ذلك العروض السينمائية، والماستر كلاس، والندوة الفكرية..
و قال سلي، أن “انعقاد الدورة العاشرة للمهرجان المغاربي للفيلم التي شرفنا فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برعايته الكريمة، في إطار مشروع النموذج التنموي المغربي الذي أسس له جلالته في بعده الثقافي، وجمعية سيني مغرب، تضع نفسها رهن إشارة هذا المشروع التنموي في كل عمل تقوم به في الميدان، موظفة ما تزخر به جهة الشرق من تنوع و غنى ثقافي” .
وأضاف: “قبل عام، و في ظل القيود التي فرضتها الأزمة الصحية، وجد النظام البيئي الثقافي المغربي، وعالم السينما بوجدة، أحد الاستثناءات النادرة لهذه القاعدة، ومع شركائنا، أوضحنا وجهة نظرنا ، و رغم كل الصعاب ،كنا أوفياء لجمهورنا، بحرصنا على اللقاء به، واستدامة تقليد راسخ منذ عقد من الزمن”.. .
وزاد: “من أجل مواجهة هذا التحدي، كان علينا استخدام مخيالنا و قدرتنا على التكيف مع الوضع الجديد، من أجل إنشاء تجربة غير مسبوقة في المغرب، وهي تجربة مهرجان سينمائي عبر الإنترنت، يقام بالكامل في شكل رقمي، رهان جريء على أقل تقدير، اخدناها ونجحنا فيه بفضل تفاني الفريق المنظم للمهرجان ، و لكن قبل كل شيئ، للثقة المستمرة من طرف شركائه، وصانعي الأفلام، والممثلين، ووسائل الإعلام، و بالطبع عشاق الأفلام الذين آمنوا بنا، و الذين ساندونا و رافقونا في هذه المغامرة العظيمة التي يسعدنا جدا أن نجد فيها اليوم العائلة نفسها المحبة للسينما، من أجل الاحتفال مرة أخرى بشغفنا المشترك…”.
وأردف خالد سلي بالقول:”… رحبنا بارتياح كبير بإعادة قاعات السينما، وتخفيف القيود الصحية المرتبطة بكوفيد – 19، ومع ذلك، فإن هذا الوباء لا يزال لا يسمح للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، بالعودة إلى شكله الكلاسيكي، وفي انتظار التمكن من جمع جمهورنا مرة أخرى أمام الشاشة الكبيرة، يتم تقديم النسخة العاشرة كحلقة انتقالية، تختار صيغة هجينة تجمع بين المادية والرقمية، بشكل ملموس، حيث سيتم بث عروض الأفلام في المنافسة الرسمية، والدروس الرئيسية، والندوة عبر الإنترنيت، و عبر موقع المهرجان FMFO ، و على صفحتها على الفايسبوك، وفي المقابل، سيتم تنظيم الورشات السينمائية بشكل حضوري، وذلك بفضاءات مسرح محمد السادس في وجدة”.
و ختم خالد سلي كلامه بمناسبة حفل الافتتاح الذي مر في أجواء رائعة، حسب المتتبعين والضيوف والنقاد و الصحافيين بقوله: “بغض النظر عن شكل المهرجان، وأدوات ترويجه، يظل المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، وفيا لهويته الأصلية، مع بانوراما متنوعة من الأفلام القصيرة والطويلة الروائية، بمشاركة شخصيات محترمة من السينما المغاربية والإفريقية، وتوفير مجموعة من الأنشطة الموازية، ومن ذلك، يسعى لتحقيق المهمة التي خلق من أجلها قبل عقد من الزمن، و التي تتجلى في المشاركة في الظهور والتأثير في السينما المغاربية، وهي بذلك يجهر بأعلى صوت، و يشتغل بعلو كعب، لنحتفل أكثر من أي وقت مضى بفن أكثر جودة، يعبر عنا و عن عصرنا الحاضر ” .