قاسم حدواتي
انعقد يوم أمس الأربعاء 17 نونبر الجاري، بمقر جماعة تندرارة، لقاءات تواصليا لساكنة تندرارة-الظهرة، مع النائب البرلماني حميد الشاية، رئيس المجلس الإقليمي الحسين السعداوي، و أعضاء المجلس الجماعي لتندرارة، و تحت إشراف السلطة المحلية، وذلك في إطار الإستمرار في المطالبة برفع التهميش، والدفاع عن الحق في تنمية حقيقية شاملة ومستدامة، من شأنها أن تخرج المنطقة من أزمة الجفاف والبطالة.
وبعد التذكير بأهم النقط التي نوقشت من قبل، و التي تم سردها بموقع “الحدث” تحت عنوان “ساكنة تندرارة تنتفض”، قدم مجموعة من الكسابة إضافات حول المشاكل التي يعانون منها، والخروقات التي تطال عملية توزيع الشعير المدعم، إضافة إلى التركيز على مسألة غلاء الشعير وضعف جودته، خصوصا مع ما تعرفه المنطقة من توالي سنوات الجفاف، في ظل غياب البدائل الموازية، و المبادرات الفعالة التي من شأنها أن تخرج المنطقة من الضائقة التي تمر منها، وكذا الوضعية المزرية للكسابة.
كما تم التطرق إلى وضعية الساكنة المحلية، والتي تعاني من استفحال ظاهرة البطالة والهجرة، رداءة الخدمات الإجتماعية، من صحة، تعليم، نقل، انعدام البدائل و المقاربات الكفيلة بتحقيق تنمية تضمن الكرامة الإنسانية وتحقق المطالب الملحة، من توفير المصانع، المتاجر، مراكز التكوين، ملاعب القرب المعشوشبة، المراكز الصحية التي من شأنها تغطية حاجيات الساكنة…
وفي الأخير، ثمن المجتمعين، تفاعل النائب البرلماني، رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي، مع مطالب الساكنة المشروعة، و تعبيرهم عن اهتمامهم الجاد بها، وكذا وعدهم بمراسلة الجهات المختصة ذات الصلة بالموضوع.
كما استحسنت ساكنة تندرارة/الظهرة، المقاربة المعتمدة في تدارس هذا الملف، مؤكدة أن التواصل لن يكون كافيا ما لم يرافقه التنزيل لمختلف الوعود المقدمة، لإنقاد ما يمكن إنقاده من الرحل و قطعانهم التي أصبحت مهددة بالزوال بفعل توالي سنوات الجفاف، التهميش المستمر، الغياب التام لأدنى فرص الشغل على الصعيد المحلي وحتى الإقليمي.