حفيظة بوضرة
عرفت جامعة الأول بوجدة، مؤخرا، صراعا بين بعض أعضاء نقابة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة، ورئاسة الجامعة، بسبب تدخل النقابة في امتحانات تخرج الطلبة، حيث استنكر المكتب النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، في رسالة موجهة إلى رئيس الجامعة، ما وصفه ب “تعطيل رئاسة الجامعة لمشاريع الكلية، وكذا ضربها في قرارات هياكل وهيئات الحكامة بذات الكلية”، و “بتعطيل مشاريع الشراكات والتعاون المتعددة لكلية الطب والصيدلة”….
ولأن حق الرد مكفول، اتصل موقع “الحدث الشرقي” برئيس جامعة محمد الأول بوجدة، الذي أبرز أن “بيان المكتب المحلي لنقابة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بوجدة، يفتقد لأبجديات العمل النقابي، مما يفقده مصداقيته، ويفضح المستور، بحيث أصبح يتدخل في أمور لاتتعلق بالدفاع عن كرامة الأستاذ الباحث، بل أعطى لنفسه حق التدخل في الكفاءات العلمية لزملائه الأساتذة بنفس الكلية، و يعطي لنفسه الحق في إلغاء أو المصادقة على امتحانات تخرج الطلبة، وإبدائه الرأي في من سيحصل على دبلومه من عدمه”.
وتساءل المتحدث: هل يعقل أن يتم قبول امتحانات التخرج ل 22 تخصص دون تخصص الإنعاش والتخدير، مع العلم أن اللجن تم تعيينها في قرار فريد موقع من طرف وزيري الصحة والتعليم العالي، وأن تسعة تخصصات تمت بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة من أصل كل التخصصات، وتم إجراء الامتحانات من طرف اللجن المعينة، وفي ظروف عادية، كما تم تحرير محاضر الامتحان، فكيف يعقل أن يتم قبول نتائج كل التخصصات باستثناء تخصص الإنعاش والتخدير، أليس هذا تصريح واضح بصراع بين العميد ورئيس المصلحة، ويرهن مصالح الطلبة الأطباء؟
وقال:” في كل الأحوال رئيس الجامعة موجود لتطبيق القانون، وحماية مصالح الطلبة، وجميع مكونات الجامعة بغض النظر عن أية خلفيات شخصية…”.
وأضاف “هذا المكتب المحلي أكد في بياناته أنه ليس له علم لا بالقوانين المنظمة للتعليم العالي، ولا بالمساطر الإدارية لفتح مناصب أساتدة التعليم العالي، بحيث ليس لا من صلاحية العمادة و لا الرئاسة الترخيص بفتح هذه المناصب، بل الوزارة الوصية وحدها هي من تحدد تاريخ المباريات وأعضاء لجنها، كما أن ذات البيان يتحدث عن 16 دبلوم جامعي معطلة في رئاسة الجامعة، وهذه مغالطة كبيرة، على اعتبار أن الأمر يرتبط بشهادات التكوين المستمر المؤدى عنها، والتي تخص الأطباء الممارسين وليس الطلبة، وهي موجودة قيد الدرس لدى اللجنة البيداغوجية المنبثقة عن مجلس الجامعة منذ أكثر من شهر للبث فيها، كما ينص على ذلك القانون”.
وخلص رد رئيس الجامعة، أن كل المغالطات التي جاء بها بيان المكتب المحلي لنقابة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بوجدة فاقدة للمرجعية القانونية، وللصواب، و تدل على قلة تجربة المكتب المحلي الذي أصبح يخدم مصالح أجندة معينة لا علاقة لها بمصالح الجامعة والأساتذة.