بقلم ذ. خليل غول
عار على أحزاب مقراتها مغلقة طوال السنة، لا شبيبة لها، ولا تاطير اجتماعي، ثقافي، فكري سياسي، وإيديولوجي. ولا تواصل مع المواطنين، ولا تقديم أي حصيلة للتجربة أو التجارب السابقة، على مستوى مختلف التمثيليات. بل جلها كانت بمثابة جثث داخل مختلف المجالس، وجودها كمي عددي وليس كيفي. أصواتها في المزاد العلني حول ما يفبرك من قرارات، غالبا هي قرارات لا شعبية.
ويأتون اليوم ليجددوا العبث مع الوطن والمواطنين، بنفس سيناريوهات المسرحيات السابقة، والضحك على الذقون!!
ومنهم من لهم عناصر تترشح دائما، وكأنها هي فقط من يوجد بهذا الحزب (هذا إقصاء ما وراءه إقصاء للآخرين حتى لا أقول “المناضلين”). هذا ضرب مكشوف للديمقراطية، وتكريس لديكتاتورية القائد “الزعيم” أو القواد الزعماء، أو أصحاب الشكارة (النافذون بأموالهم). أصحاب الأمر والنهي والرضى والتبريك… ولا قرارات قاعدية وديمقراطية فعلية عندهم داخل دكاكينهم…
رجاءً اتقوا الله في هذا الوطن، في هذا الشعب الذي ضاق ذرعاً بكم، وبنفاقكم وانتهازيتكم، وكأن الوطن لا يساوي شيئاً عندكم.
أيتها المؤسسات الفارغة، اتركوا الساحة للشرفاء الذين لهم حس وطني فعلي، كفاء ات ومناضلون فعليون أصحاب الأمل، المناضلون المتواجدون في الساحة كلما دعت ضرورة ذلك. ضمائرهم تتوجه نحو التوق إلى الغد الأفضل بجدية ونزاهة وحب أصيل للوطن والشعب، لا يغدقون أموالاً، ولا يكذبون على الشعب، وجودهم إلى جانب الشعب طوال السنة، منددين مستنكرين محتجين على فسادكم وإفسادكم…!!!