عبد المجيد رشيدي
تعتبر الفنانة التشكيلية سارة الزاكي من التجارب التشكيلية الواعدة في التشكيل المغربي، فنانة تمضي بخطوات واثقة، وتحمل مشعل الإبداع على كتفيها لكي تراه فى لوحاتها، جسدت الجمال فى عملها الفني، حيث ارتبطت أعمالها ارتباط الروح بالجسد، ناشدت خطوطه وألوانه لكي تعلق الأمل والتفاؤل، وتسير بأعمالها نحو النجومية.
أحبت سارة الزاكي الفن بكل أشكاله منذ طفولتها، حيث كانت ترسم أميرات ديزني، وما يلبسون من فساتين من تصميمها بخربشات أناملها الذهبية، فالرسم والتصميم شكلا محورا أساسيا في عملها، ما ميز رسوماتها فيما بعد، وأعطاها طابعا انفردت به عن غيرها.
تزخر لوحات الفنانة التشكيلية سارة الزاكي بتلك الرؤى الإنسانية والجمالية العذبة التي تنساب بسلاسة عبر ثنايا أسلوبية اللون الأزرق الزاهي، فهي تغرف من طاقة إبداعية عفوية وتلقائية متمكنة في توظيف تقنيات الألوان الفاتحة على اللوحة، على أصول وقواعد حرفة التشكيل في خطابها الجميل تجاه مواضيع صادقة والتي تحتل سائر اللوحات.
قدمت الفنانة سارة لوحاتها الجميلة بألوان من الخطوط في حالات متباينة بليغة الإشارات والدلالات، كما عملت على إحاطتها بأشكال من المفردات وعناصر مستمدة من موروث المغرب الأصيل.
تقول سارة الزاكي: “كنت مهووسة بالرسم منذ الصغر، وكانت كتبي مليئة بالرسومات مثل أميرات ديزني وما يلبسونه من فساتين، والتي كانت من تصميمي آنذاك، فكنت أرسم بأناملي الصغيرة كل ما يعجبني”.
وتضيف سارة: “صراحة أنني واجهت الكثير من الصعوبات والإحباط في بدايتي الفنية، والتي لم تكن سهلة، لأنني بدأت من لا شيء، ولم أجد من يمسك بيدي ليرشدني، لكن طموحي جعلني أتحدى الجميع، كوني مغرمة بالرسم، فعلاقتي باللوحة علاقة روحانية كالجسد والروح، أعيش معها الحرية المطلقة بدون قيود، كما أننا نسافر معا إلى عالمنا الخاص المليء بالجماليات”.
سارة الزاكي فنانة زاوجت بين مفهومي العقلي والحسي ووظفتهما على نحو متقن، تظل لوحاتها تجسيدا جماليا له خصوصياته، ومن شأنها بذلك أن ترقى بفنها إلى أبعد الحدود ولما لا العالمية.