بقلم زكريا بالحاجوج
حين نتكلم عن التسيير في مدينة تاوريرت، فإننا لا نتكلم عن أشخاص مسيرين بحد ذاتهم، بل نتكلم عن مجالس جماعية منتخبة متعاقبة على التسيير، نتكلم عن مجالس إقليمية، عن ممثلين بالمجالس الجهوية، عن برلمانيين، عن سلطات وصية…
كلهم مسؤولون عما آلت إليه أوضاع المدينة من تدهور في كل الميادين نتيجة سوء التسيير.
حين نتكلم عن المدينة وأوضاع المدينة، لا نتكلم عنها من باب المزايدة أو التضليل، بل من باب الواقع المعاش، ومن باب الحب والأمل في تغيير جذري يعطي لمدينتنا المكانة التي تستحقها.
حينما نتكلم عن التغيير، فإننا نتكلم عن تغيير ليس في الوجوه فقط، بل تغيير في النيات أو النوايا لأن أصل الأعمال هو النية، والنية وحدها لاتكفي، بل تلك النية المرتبطة بالقدرة على الفعل الذي يتجسد على أرض الواقع، والذي يلمسه المواطن في معاشه اليومي.
وهذا الفعل لا يمكن أن يتحقق إلا بشرطين أساسيين:
أولهما: أن من يتحمل المسؤولية يجب أن تكون “كرشو خاوية”، بمعنى “ماعندهمش منين يشدوه”.
ثانيا: أن يكون له برنامج محلي مبني على دراسة محكمة لأوضاع المدينة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية…
وبناءً على الدراسة تتحدد خطط تنزيل هذا البرنامج من خطط قريبة المدى، متوسطة المدى وبعيدة المدى.
أما التغيير الذي يأتي على شكل ردات فعل فهو فقط تغيير محكوم عليه بالفشل منذ البداية، لأنه تغيير مبني على العاطفة وليس على دراسة متأنية.
فتغيير الوجوه وحده لا يكفي، لأن الأقنعة قد تُخفي وراءها الكثير .
وكل موسم تغيير وأنتم بخير!