محمد أبلعوش
انتشار مخفضات السرعة العشوائية المعروفة بـ ”الضوضان” التي لا تخضع للمقاييس الضوابط التقنية المعمول بها بعدد من أزقة وشوارع أحياء مدينة وجدة خلقت جملة من المشاكل، وتحولت من مخفف للسرعة إلى عامل معرقل للمرور قد يعرض مستعملي الطريق إلى خطر داهم، خاصة سائقي الدراجات كما وقع يوم الجمعة الفارط بحي الزيتون، وبالضبط بزنقة البسمة حين اصطدم سائق دراجة هوائية بحاجز اسمنت صلب ليسقط على الأرض بشكل عنيف للغاية!
إنها أجزاء من أزقة بكاملها تحولت إلى حواجز منتصبة وأصبحت تشكل خطورة كبيرة على مستعملي الطريق، وإلحاق الأضرار بالعربات، وهو ما يستلزم إزالتها ووضع حد للقرارات الانفرادية المتخذة من طرف الساكنة التي قد تعرض أصحابها للمساءلة المدنية، مع العلم أن زنقة بسمة وأزقة أخرى بحي الزيتون وأحياء أخرى، تقل بها المؤسسات التعليمية التي تعرف تحركا كثيفا للأطفال يستلزم معه إنشاء مخففات السرعة.
المقتضيات القانونية واضحة ي هذا الشأن، فالحواجز تضعها الدولة إذا دعت الضرورة لذلك، ولا حق لكل تجمع سكني في إقامة حواجز هنا وهناك، معتبرا الطريق العام ملكا له.