الحدث الشرقي
قام رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الأستاذ ياسين زغلول، مرفوقا بعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ عالم نورالدين، بافتتاح أربع قاعات “ذكية وتفاعلية” تستجيب لآخر صيحات التقنيات الحديثة. حضر حفل التدشين نائب الرئيس الأستاذ خالد جعفر وعميد كلية العلوم بوجدة، والطاقم الإداري والبيداغوجي بكلية الآداب بوجدة.
في سياق التحولات الرقمية عمدت جامعة محمد الأول بوجدة، في السنوات الأخيرة إلى تطوير مناهج ابتكارية وتقنية في التدريس. وبعد جائحة كورونا والطوارئ الصحية انخرطت الجامعة في عملية التدريس عن بُعد، وذلك تماشيا مع قانون الإطار رقم 17.51. ومن أجل التحضير للموسم الجامعي القادم، هيأت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة 4 قاعات رقمية “ذكية”. كل قاعة تحتوي على 25 حاسوبا حديثا و4 شاشات كبرى تفاعلية.
ستساعد هذه التقنية الأستاذ على إلقاء محاضراته في “آن واحد” للطلبة الحاضرين والذين يتابعون الدرس مباشرة عن بُعد. (يستطيع 800 طالب من متابعة الدرس أثناء البث المباشر live.).
وبهذه المناسبة وضعت كلية الآداب والعلوم الانسانية بوجدة، مجموعة من البرامج التي تسهم في التعلم عن بعد، منها تطبيقات حديثة تعتمد على تصميم المقررات والمهمات والتطبيقات وتصحيحها إلكترونيًّا، وكذا التواصل مع الطلاب من خلال بيئة افتراضية.
وفي هذا الإطار، قال رئيس جامعة محمد الأول بوجدة خلال حفل التدشين: “إن القاعات الذكية مشروع مهم فرضته جائحة كورونا، وجامعة محمد الأول نجحت في تجربة التعليم عن بُعد”. مضيفا أن الجامعة سبقت قانون ترسيم “التعليم عن بعد”، بخلق قاعات ذكية تحتوي على أجهزة حاسوب وسبورات ذكية تفاعلية.
وأشار الأستاذ ياسين زغلول إلى أن “هذه القاعات الذكية سيستفيد منها الطلبة في عدة شعب، وفي اللغات والمهارات الذاتية”، معلنا أن هذه التجربة ستعمم على كافة مؤسسات جامعة محمد الأول بوجدة.
وتابع بالقول: “نحن بصدد تهيئة 7 مدرجات كبرى (ذكية وتفاعلية) بكلية العلوم، وستكون جاهزة في غضون 8 أشهر، وتناهز الطاقة الاستيعابية لهذه المدرجات 1000 طالب”.
كما تطرق رئيس الجامعة في كلمته إلى مشاريع أخرى تواكب التعليم عن بعد والتقنيات الحديثة. وفي هذا الصدد قال: “خلال هذه السنة سنشرع أيضا في تهيئة مدرجات بكلية الآداب وكلية الحقوق، والمدارس التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، وفق مواصفات دولية تحترم ولوج ذوي الاحتياجات الخاصة، تنزيلا لقانون 17-51 ومشروع 6 الذي يهم التهيئة وذوي الاحتياجات الخاصة”.
من جانبه قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ عالم نورالدين: “نحن بصدد تدشين 4 قاعات رقمية تم تجهيزها بمعدات تقنية حديثة، من شأنها توفير ظروف جيدة للأستاذ والطالب”. موضحا أن قاعات الإعلاميات “الذكية” ستستعمل في تدريس البكالوريوس وفي تطبيقات شعبة الجغرافية، واللغات الحية والإعلاميات. وأيضا في البحث العلمي لأصحاب الماستر والدكتوراه.
وربط الأستاذ عالم نورالدين هذا التحول الرقمي في التدريس عن بُعد، بالمستجدات وجائحة كورونا. يقول عميد كلية الآداب بوجدة: “نحن ملزمون بالاشتغال والتدريس عن بعد، كما أننا مطالبون بتوظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي”، لافتا إلى أن كلية الآداب أنشأت قاعة خاصة، بتسجيل المحاضرات والدروس بتقنيات ومبتكرات حديثة، تحتاج فقط إلى المعدات لإيداع الدروس في المنصات التفاعلية لكلية الآداب، منوها في الأخير بالدعم المادي والمعنوي واللوجستيكي الذي يقدمه رئيس جامعة محمد الأول بوجدة.